التالي الامانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بالمغرب مجزرة أجدير لوبيات الفساد تغتال غابات المغرب تدمر إرث الأرز الأطلسي ونهب بيئتنا الوطنية.في ظل صمت مريب وتواطؤ واضح تتعرض غابات الأرز الأطلسي النادرة في المنطقة الغابوية 203 التابعة لجماعة أكلمام أزكزا – قيادة أكلمام أزكزا–إقليم خنيفرة لمجزرة بيئية ممنهجة توثقها الصور والفيديوهات، حيث تم نهب الأشجار بشكل غير قانوني في جريمة منظمة تدار من قبل مافيات الخشب ولوبيات الفساد التي باتت تتحكم في موارد الوطن وكأنها ملك خاص.إن الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بالمغرب تعتبر هذه الجريمة اعتداء صارخا على حق المواطنين في بيئة سليمة وخرقا لكل المواثيق الوطنية والدولية بما في ذلك:●الفصل 31 من الدستور المغربي الذي يقر بحق الجميع في بيئة نظيفة ومتوازنة.●الفصل 36 من الدستور الذي يعاقب على الفساد واستغلال النفوذ.●القانون الإطار رقم 99.12 المتعلق بالميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة.●قانون الغابات رقم 57.17 الذي يجرم قطع الأشجار بدون ترخيص.●اتفاقية التنوع البيولوجي واتفاق باريس للمناخ التي التزم بها المغرب.وعليه نعلن بالأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بالمغرب للرأي العام الوطني والدولي:●تحميل المسؤولية الكاملة للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر على ما حدث ويحدث ومطالبتها بتقديم تقرير رسمي وشفاف حول هذه الكارثة البيئية.●المطالبة بفتح تحقيق قضائي عاجل لكشف المتورطين ومتابعتهم جنائيا وعدم التستر على أي جهة نافذة مهما كان نفوذها.●التحذير من استمرار نهب الغابات، ونؤكد أننا سنتوجه نحو القضاء الإداري والجنائي وإذا لزم الأمر سنرفع الملف إلى محكمة العدل الدولية والمنظمات البيئية العالمية.●التصعيد الحقوقي والإعلامي بما في ذلك تنظيم وقفات احتجاجية وتعبئة المجتمع المدني محليا ووطنيا لفضح هذه الجرائم.●إطلاق حملة وطنية ودولية لكشف لوبيات الخشب وأباطرة الفساد المتورطين في تدمير البيئة.●دعوة المجلس الأعلى للحسابات للتحقيق في كل المشاريع أو الصفقات المشبوهة المرتبطة بالغابات بالمنطقة ومحاسبة المسؤولين عنها.●تأكيد استعدادنا للتعاون مع المنظمات الدولية مثل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة واليونسكو لوضع غابة أجدير ضمن المناطق المحمية عالميا.ختاما إن هذا الاعتداء على غابات أجدير ليس مجرد جريمة بيئية عادية انما هو إعلان حرب على مستقبل أجيال المغرب وعلى هوية وطننا وتراثه الطبيعي وبه فإننا نوجه تحذيرا صارما لكل من يعبث بالثروات الوطنية وسننقف في وجهكم بكل قوة القانون ولن نتوانى عن اللجوء إلى كل الوسائل القانونية والحقوقية لحماية بيئتنا.هذه الغابات لنا وللأجيال القادمة ولن نسمح أبدا أن تتحول إلى حطب لشجعكم و فسادكم. إمضاء: عبد الرحمن خنوس الأمين العام للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بالمغرب