مصرع سائحة في حادث مأساوي بسقوطها من شرفة فندق بأكادير، شهد حي صونابا بمدينة أكادير حادثة مأساوية أودت بحياة سائحة في الأربعينيات من عمرها، بعد سقوطها من شرفة غرفتها في أحد الفنادق. وقد خلّف الحادث حالة من الصدمة والحزن لدى نزلاء الفندق والعاملين فيه، وفتح تحقيقًا عاجلًا لكشف ملابسات الواقعة.تفاصيل الحادث والتدخل الأمنيوفقًا للمعلومات الأولية، كانت الضحية تحاول إلقاء نظرة من شرفة غرفتها في الطابق الثاني عندما فقدت توازنها وسقطت أرضًا. وأدى السقوط إلى إصابتها بجروح بليغة فارقت على إثرها الحياة في عين المكان. وفور وقوع الحادث، هرعت إلى عين المكان عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية والمصالح الأمنية.تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة للكشف عن ظروف وملابسات الحادث. كما تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي لإخضاعها للتشريح الطبي، بناءً على تعليمات من النيابة العامة المختصة.دعوات لتعزيز إجراءات السلامةأعاد هذا الحادث المأساوي إلى الواجهة الدعوات المطالبة بتعزيز إجراءات السلامة في المؤسسات السياحية. ويؤكد الخبراء على ضرورة مراجعة معايير السلامة في الفنادق والمنتجعات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، وحماية حياة النزلاء.

احذرن من الذئاب المقنّعة: “م.ب” نموذج لمحتال ادّعى الطب والنّسب الملكي لينصب على فتيات مغربيات

في زمنٍ تتعدد فيه أساليب النصب والاحتيال، ظهرت فئة جديدة من المحتالين الذين لا يحملون سلاحًا تقليديًا، بل يتسلّحون بالأكاذيب المنمقة والصفات المزيفة لاختراق الثقة، خصوصًا لدى النساء. قضية المدعو “م.ب”، الذي انتحل صفة طبيب قلب مقيم في بلجيكا وزعم ارتباطه بالعائلة الملكية، تعكس خطورة هذا النوع من النصب المنظم العابر للحدود.

حسب شكاية موثقة قدمتها إحدى المواطنات المغربيات، استغل “م.ب” مرض والدها ليعرض نفسه كمنقذ طبي يملك شبكة علاقات داخل المستشفيات المغربية والدولية، ثم توغّل إلى حياتها الشخصية بادعاء أنه أرمل يبحث عن شريكة حياة تشاركه مشروع “إنساني” تخليدًا لذكرى زوجته المتوفاة. روى قصصًا مؤثرة، واستخدم خطابًا عاطفيًا مؤثّرًا، حتى نال ثقتها.

ومع مرور الشهور، بدأ “الطبيب الوهمي” بطلب تحويلات مالية متكررة، تحت مبررات علاجية، استثمارية، أو إنسانية، بلغت عشرات الآلاف من الدراهم، من بينها مبالغ عاجلة لما وصفه بـ”عملية جراحية مستعجلة”، أو “اقتناء معدات طبية”، أو حتى “شراء أسهم” باسمها لتأمين مستقبلهما المشترك.

غير أن الأكاذيب بدأت تتفكك، والضحية اكتشفت أنها وقعت في شراك شخص بارع في التمويه والتمثيل، لا صلة له بالطب، ولا بالعائلة الملكية، بل مجرد محتال محترف استغل طيبة قلبها وقلقها على والدها ليحصد المال، ثم يختفي تدريجيًا خلف حكايات خيالية عن اعتقالات، أسهم، ووفيات مفبركة.

وقد تم التقدّم بشكاية رسمية أمام الجهات المختصة بمدينة مراكش، تتضمن شهادات وتسجيلات ومراسلات، وكلها تدين تصرفات المدعو “م.ب”، بتهم ثقيلة تشمل:
• انتحال صفة طبيب أخصائي
• استغلال اسم شخصيات نافذة بالمملكة
• النصب والاحتيال
• الضغط النفسي والابتزاز العاطفي

⚠ رسالة تحذير لكل مغربية

إن هذه الواقعة المؤلمة ليست سوى واحدة من عشرات القصص التي تُسجل يوميًا، وهي بمثابة ناقوس خطر لكل فتاة أو سيدة في المغرب. فالمحتالون الجدد لم يعودوا مجرد “لصوص مال”، بل “لصوص ثقة”، يتقنون التمثيل، ويستغلون الطيبة، ويقدمون أنفسهم بصفات خادعة مثل: طبيب، دكتور، رجل أعمال، رجل دولة، مستشار ملكي، أو مهاجر ناجح.

لهذا، نوجّه هذه الرسائل الصريحة لكل مغربية:
• لا تنخدعي بالمظاهر أو بالكلام المنمّق.
• أي شخص يطلب المال مقابل وعود غير موثقة فهو مشبوه.
• أبلغي السلطات فورًا إذا راودك الشك.
• تحققي من مهنة وصفة أي رجل يدّعي موقعًا حساسًا.

والأهم من ذلك، لا تخجلي من رفع صوتك وفضح النصابين. لأن التستّر هو ما يمنحهم فرصة اصطياد ضحايا جدد

بقلم: زهير خربوش

شارك الخبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top