شهد حي بلوك 36 بالسباتة بمدينة الدار البيضاء حادثة اختفاء غامضة للشاب عبد الرحمن المسعودي، الذي اختفى في ظروف مريبة منذ ما يزيد عن أربع سنوات، دون أن يُعرف له أثر أو يتم تحديد مصيره إلى اليوم، رغم كل النداءات والمناشدات التي وجهتها أسرته للسلطات.
وحسب تصريحات والدته، فإن ابنها غادر المنزل ذات صباح ولم يعد منذ ذلك الحين، تاركًا وراءه أسئلة لا تنتهي ووجعًا لا يُطاق. ومع مرور السنوات، بدأت تلوح شكوك قوية حول صراعات أسرية تتعلق بالإرث، خاصة بعد أن تم الاعتداء الجسدي على أحد إخوته، ما زاد من الغموض والتوجس بشأن القضية.
ولم تتوقف الأحداث عند هذا الحد، إذ تعرض الحقوقي والإعلامي زكرياء أهروش، الذي تبنّى قضية الاختفاء وسعى لإيصال صوت الأم المكلومة إلى الرأي العام، إلى اعتداءات جسدية متكررة من طرف أخ المختفي وأصهاره، بسبب نشره تفاصيل القضية ومؤازرته للأم التي طُردت من مسكنها على يد ابنها العاق، الذي تحوم حوله شبهات قوية في اختفاء شقيقه عبد الرحمن.
وتشير مصادر مقربة إلى أن خيوط القضية امتدت إلى منطقة تيط مليل، حيث يُعتقد أن للمختفي أو للمشتبه فيهم صلات بعقارات أو ممتلكات هناك، ما جعل الملف يتخذ أبعادًا جديدة تستدعي تدخلاً عاجلاً من السلطات المختصة لكشف الحقيقة وإنصاف الضحايا.
القضية اليوم لم تعد مجرد اختفاء عابر، بل أصبحت قضية رأي عام تتطلب تحقيقًا دقيقًا ونزيهًا، من أجل معرفة مصير عبد الرحمن المسعودي، ومحاسبة كل من تورط في إخفائه أو التستر على الحقيقة.
✍ بقلم: زكرياء أهروش
إعلامي وحقوقي.






