تُعد شرطة سيارة النجدة بمدينة القصر الكبير إحدى الوحدات الأمنية المتنقلة التابعة للهيئة الحضرية، والتي تضطلع بأدوار محورية في ضمان الاستجابة السريعة لنداءات المواطنين. وتتميز هذه الوحدة باتصال مباشر ومستمر بقاعة المواصلات، ما يسمح لها بالتدخل الفوري في مختلف الحالات الطارئة التي تستدعي تدخل الأمن العمومي على مدار الساعة.
ورغم المجهودات المبذولة في هذا الإطار، إلا أن عددا من المتتبعين للشأن الأمني المحلي سجلوا وجود بعض الملاحظات بشأن مستوى أداء بعض رؤساء الفرق الميدانية لشرطة النجدة بالمدينة، حيث يلاحظ غياب الانسجام المطلوب في بعض التدخلات مع مقتضيات القانون، وعدم تحقيق التوازن الضروري بين فرض النظام العام واحترام الحقوق والحريات الفردية للمواطنين.
ويؤكد متتبعون أن بعض هذه التدخلات ما تزال تفتقر إلى التقييم السليم لطبيعة الأفعال والجرائم المرتكبة، بما يضمن تناسب حجم التدخل الأمني مع خطورة الفعل الإجرامي، مع ضرورة القطع النهائي مع أية تجاوزات فردية قد تسيء لصورة المؤسسة الأمنية محليا.
ويرى مهتمون بالشأن الأمني أن غياب التأهيل والتأطير والتكوين المستمر للرئيس المباشر بمفوضية الشرطة بمدينة القصر الكبير، سواء في الجوانب القانونية أو الحقوقية، من شأنه التأثير سلبا على جودة الخدمات الأمنية المقدمة للساكنة من طرف عناصر شرطة النجدة ، داعين إلى ضرورة تبني مقاربة تأطيرية واضحة ترتكز على مبادئ الشرطة المواطنة، القائمة على احترام القانون والحقوق الدستورية للمواطنين، مع تعزيز قدرات التدخل وفق المعايير الحديثة.
كما شدد المتحدثون على أهمية تطوير برامج التكوين المستمر لفائدة عناصر شرطة النجدة، في أفق الارتقاء بالأداء الأمني إلى مستوى الشرطة العصرية، القادرة على التفاعل الإيجابي مع نداءات المواطنين، وتقديم خدمات أمنية فعالة تنسجم مع متطلبات الجودة والإتقان، وتسهم في تخليق الحياة العامة وتعزيز ثقة المواطنين في المؤسسة الأمنية