شهد حي الحسني بمدينة الدار البيضاء اليوم واقعة مثيرة حين أقدم شخص على محاولة سرقة وكالة بنكية بعد أن توهم إمكانية الوصول إلى أموال طائلة بوسائل بدائية

الجاني الذي يبدو أنه خطط للعملية بشكل فردي انتظر إلى حين انتهاء فترة العمل الرسمي ومغادرة الموظفين حيث استغل خلو الوكالة من الداخل واقترب من الباب الرئيسي وهو يحمل مطرقة وأداة حديدية تعرف باسم بيران
في لحظة تهور وتحت تأثير وهم الغنيمة عمد إلى تكسير الباب الرئيسي للوكالة معتقدا أنه سيتمكن من ولوج المكان بسهولة والعثور على مبالغ مالية مهمة غير أن مخططه سرعان ما انهار أمام واقع مختلف تماما إذ لم يعثر على أي شيء يستحق السرقة
صوت التكسير لفت انتباه شباب الحي الذين سارعوا إلى التوجه نحو الوكالة ليجدوا المشتبه فيه متلبسا بفعلته حيث حاصروه دون تعريضه للأذى واتصلوا بعناصر الشرطة التي حضرت بسرعة إلى عين المكان
تم توقيف المعني بالأمر واقتياده إلى مقر الأمن من أجل فتح تحقيق مفصل معه حول دوافع هذه المحاولة الغريبة وكذا تحديد ما إذا كان له سوابق أو شركاء محتملون في هذه العملية
وقد خلف الحادث استغرابا كبيرا وسط ساكنة الحي التي اعتبرت أن مثل هذه التصرفات باتت دخيلة على المنطقة داعين إلى تشديد المراقبة الأمنية من أجل الحد من مثل هذه المحاولات اليائسة
وتجدر الإشارة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية في انتظار إحالة المشتبه فيه على أنظار العدالة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقه