تمكنت عناصر الشرطة بمنطقة أمن بطانة بمدينة سلا، اليوم الأحد 22 يونيو الجاري، من توقيف شخص يبلغ من العمر 31 سنة، من ذوي السوابق القضائية العديدة في الجرائم العنيفة، وذلك للاشتباه في تورطه في حيازة السلاح الأبيض والتهديد به في ظروف تشكل خطرا على أمن وسلامة المواطنين.وكانت مصالح الأمن الوطني قد رصدت شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه شخص يحوز سلاحا أبيضا ويهدد باستعماله بالشارع العام بأحد أحياء مدينة سلا، حيث مكنت الأبحاث والتحريات المنجزة من تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه مساء يومه الأحد.وأمام المقاومة العنيفة التي أبداها المشتبه فيه لحظة توقيفه، اضطر أحد موظفي الشرطة إلى استعمال سلاح الصعق الكهربائي “Taser”، بشكل مكن من دفع الخطر الصادر عنه وضبطه وحجز السلاح الأبيض المستعمل من قبله.وقد تم الاحتفاظ بالمعني بالأمر، الذي تبين أنه يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني لتورطه في قضية تتعلق بالضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

البعيوي والناصرية بين قبضة ” إسكوبار الصحراء ” ومحكمة البيضاء تأجل الجلسة لإستدعاء المتهمين.

قررت الهيئة القضائية تأجيل النظر في الملف المعروض أمامها إلى يوم الخميس الموافق 27 من شهر يونيو الجاري، وذلك من أجل إعادة استدعاء بعض المتهمين الذين يتواجدون في حالة سراح.

وقد شهدت جلسة اليوم حضوراً مكثفاً للمحامين الذين سجلوا حضورهم لتمثيل المتهمين، إلى جانب عدد كبير من أقارب وأصدقاء المعتقلين.

وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد أمر بإيداع كل من السيد سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد البيضاوي، والسيد عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، وشقيقه عبد الرحيم بعيوي، رئيس جماعة عين الصفا بوجدة، وآخرين، في السجن المحلي بعين السبع، واتخاذ إجراءات المتابعة القضائية بحقهم في حالة اعتقال.

ومن بين التهم المنسوبة إلى المتهمين البارزين في هذه القضية : التزوير في محرر رسمي باصطناع اتفاقات واستعمالها، والمشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات والاتجار بها ونقلها وتصديرها أو محاولة تصديرها، والنصب ومحاولة النصب، واستغلال النفوذ من طرف شخص يتولى مركزاً نيابياً.

كما وجهت النيابة العامة إلى بعض المتهمين، وعلى رأسهم سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، تهماً أخرى كحمل الغير على الإدلاء بتصريحات وإقرارات كاذبة بالضغط والتهديد، وإخفاء أشياء متحصل عليها من جنحة، وتزوير شيكات، وجنحة محاولة تصدير المخدرات بدون تصريح ولا ترخيص والمشاركة فيها، وجنحة بيع وشراء عملات أجنبية بدون ترخيص من مكتب الصرف.

والجدير بالذكر أن هذه القضية قد تفجرت بعد اتهام التاجر الدولي للمخدرات المعروف بـ”إسكوبار الصحراء”، والذي كان معتقلاً في سجن الجديدة قبل نقله إلى سجن “عكاشة”، لبعض الشخصيات البارزة، ومنهم سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، بالاستيلاء على ممتلكاته العقارية.

شارك الخبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top