اهتزّت مدينة طنجة، صباح اليوم، على وقع حادثة سير مروّعة أودت بحياة شرطي شاب، وذلك بالطريق الدائرية الرابطة بين منطقة العوامة والمحطة الطرقية.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الهالك، البالغ من العمر 27 سنة، كان في طريق عودته إلى منزله على متن دراجته النارية، قبل أن تصدمه حافلة مخصصة لنقل العمال، ليلوذ سائقها بالفرار من مكان الحادث، في ظروف ما تزال موضوع بحث وتحقيق من طرف المصالح المختصة.
وقد جرى نقل الشرطي في وضعية صحية حرجة إلى المستشفى، غير أنه فارق الحياة فور وصوله، متأثرًا بالإصابات البليغة التي تعرض لها، مخلفًا حالة من الحزن والأسى في صفوف زملائه وكل من عرفه، لما كان يُشهد له من أخلاق طيبة وانضباط مهني وروح إنسانية عالية.
وخلف هذا الحادث الأليم صدمة كبيرة داخل أسرة الأمن الوطني، كما أعاد إلى الواجهة إشكالية حوادث السير والتهور الطرقي، خاصة تلك التي تنتهي بالفرار من مسرح الحادث.
وبهذه المناسبة الأليمة، نتقدم بأحرّ عبارات التعزية والمواساة إلى أسرة الفقيد، وإلى كافة أفراد أسرة الأمن الوطني، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه وزملاءه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون
انوار العسري
