شهد مقر عمالة إقليم الدريوش، مساء الثلاثاء 25 نونبر الجاري، تنظيم حفل رسمي أشرف عليه عامل الإقليم، خصص لتسليم 13 مشروعاً مدرّاً للدخل لفائدة عدد من النزلاء السابقين للمؤسسات السجنية، في خطوة تعكس حرص السلطات الإقليمية وشركائها على دعم إعادة الإدماج المهني والاجتماعي لهذه الفئة.
وتمت عملية توزيع المشاريع، التي بلغت كلفتها الإجمالية حوالي 0.46 مليون درهم، في إطار اتفاقيات شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.
وتنوعت المشاريع بين أنشطة في مجالات الخدمات والحرف والمطعمة، بما يتناسب مع مؤهلات المستفيدين واحتياجات سوق الشغل المحلي، بهدف تمكينهم من موارد رزق مستقرة وتعزيز استقلالهم الاقتصادي تدريجياً، وتسهيل اندماجهم داخل النسيج الاجتماعي والمهني.
وتنسجم هذه المبادرة مع البرنامج الوطني لإعادة الإدماج الذي تشرف عليه مؤسسة محمد السادس، القائم على المواكبة الشاملة للنزلاء بعد الإفراج لضمان استقرارهم الأسري والاجتماعي.
وأكد المسؤولون الحاضرون أن هذه المشاريع تجسد رؤية تنموية تهدف إلى محاربة الهشاشة وتعزيز الكرامة الإنسانية، انسجاماً مع التوجيهات الملكية الداعية إلى دعم الفئات الهشة وتمكينها اقتصادياً.
وحضر الحفل شخصيات إقليمية بارزة، من بينهم رئيس قسم الشؤون الداخلية، مدير ديوان عامل الإقليم، رئيس المجلس الإقليمي، ورؤساء المصالح اللاممركزة، إضافة إلى أطر قسم العمل الاجتماعي، مما يعكس أهمية المبادرة في الدينامية التنموية لإقليم الدريوش.
