تشهد مدينة ابن أحمد خلال الأسابيع الأخيرة حركية ملموسة وتغييرًا لافتًا بعد سنوات من التهميش والعشوائية التي طالت بعض أحيائها وشوارعها الرئيسية. فمنذ تعيين الباشا الجديد على رأس الإدارة الترابية بالمدينة، بدأت تظهر بوادر نهضة تنظيمية وأمنية تعيد للساكنة الأمل في استرجاع جمالية المدينة وتحسين جودة الحياة اليومية.
باشر السيد الباشا الجديد، رفقة قياد المقاطعتين الأولى والثانية و أعوان السلطة و عناصر القوات المساعدة ، سلسلة من الحملات التمشيطية المنظمة لمحاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي التي تفاقمت خلال السنوات الماضية، خصوصًا من طرف العربات المجرورة والخيام المستخدمة لبيع الخضر والفواكه.
وقد تميزت هذه الحملات باعتماد مقاربة تشاركية تقوم على إشعار المخالفين أولًا، ومنحهم مهلة زمنية معقولة لإخلاء الأماكن المحتلة بطريقة غير قانونية، قبل الشروع في عمليات تحرير الفضاءات العامة وتنظيفها.
أسفرت هذه الإجراءات عن تحرير عدد من الشوارع والمساحات التي كانت تشهد اختناقًا مروريًا وفوضى في الحركة التجارية، وهو ما انعكس إيجابًا على رونق المدينة ونظافة محيطها. كما لاقت هذه المبادرات استحسانًا واسعًا من طرف الساكنة التي طالما طالبت بإعادة النظام وتنظيم النشاط التجاري العشوائي.
وقد أثنى العديد من سكان المدينة وفعالياتها الجمعوية على الدور الفعّال الذي لعبه الباشا الجديد، مشيدين بشهامته وحزمه واحترافيته في تدبير الشأن المحلي، معتبرين تدخله علامة فارقة في مسار إعادة الاعتبار لمدينة ابن أحمد.
كما عبّر مواطنون عن أملهم في استمرار هذه الدينامية الإصلاحية، مؤكدين أن المدينة تحتاج إلى مسؤولين من طينة الباشا الجديد الذين يتحلون بروح المسؤولية ويسعون إلى خدمة الصالح العام بعيدًا عن الحسابات الضيقة.
وتبقى هذه الخطوات، وفق متتبعين للشأن المحلي، بداية لمسار طويل يهدف إلى تعزيز التنظيم، والقطع مع العشوائية، وإعادة الاعتبار للفضاءات العمومية، بما ينسجم مع تطلعات الساكنة ومعايير المدن الحديثة.
وبذلك، تتنفس مدينة ابن أحمد الصعداء، على أمل أن تتواصل هذه الجهود لبلوغ مدينة أكثر إشراقًا ونظامًا.

