من القلم إلى المجتمع: رحلة رضى الملياني في التعبير والتأثير.

بقلم عزيز
2025.11.21
تمثل رحلة رضى الملياني نموذجا حيا للإعلامي والفاعل الجمعوي المغربي الذي جعل من حياته رسالة إنسانية حقيقية، تجمع بين الفكر والعمل التطوعي والقيم الأخلاقية الراسخة. رضى الملياني معروف بأخلاقه العالية وصدقه التام مع الآخرين، فهو إنسان يرفض النفاق ويكره الرياء، ويحرص دائما على أن تكون كل أعماله صافية النية، قائلا دائما إن التأثير الحقيقي يأتي من الإخلاص والصدق في القول والفعل. كثير من زملائه وأصدقائه يشيدون بطيب معاملاته ووفائه للآخرين، ويصفونه بأنه إنسان يعمل الخير دون انتظار مقابل، خصوصا تجاه الأرامل والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، بالتعاون مع المحسنين المعروفين عنه منذ القدم، ومن بينهم بعض التجار في قسارية ركوبة ومحلات شارع أحمد الصباغ وقسارية مديونة وأخماسي، إضافة إلى أصدقائه المقربين الذين يثنون دائما على نبل أخلاقه ووفاءه للإنسانية.

يرأس الملياني مكتب جمعية “لمسة أوفياء العرش العلوي المجيد”، حيث يحرص على استقلالية الجمعية الكاملة، فلا يقبل المنح السنوية من المقاطعة ولا يعتمد على أي دعم مالي إلا من مساهمات أصدقائه والمحسنين. يؤكد دائما أن الهدف من الجمعية هو خدمة المحتاجين وإحداث أثر إيجابي ملموس في المجتمع، بعيدا عن أي مصالح شخصية أو مالية، وأن العمل التطوعي رسالة سامية تتجاوز كل المصالح الفردية. رشيد أوكعلي، صديقه المقرب ومستشار بالجمعية، يصفه بأنه ليس إعلاميا ولا رئيسا بالمعنى التقليدي، بل هو صديق وأخ للجميع، نكن له كل الاحترام، ويشتهر بتواضعه الشديد وحرصه على أن يكون مثالا حيا للنزاهة والصدق. وقد مارس الملياني الرقية الشرعية لسنوات طويلة لوجه الله، دون السعي للربح أو الشهرة، مؤكدا أن رضاه الحقيقي يكمن في خدمة الآخرين ونشر الخير في المجتمع بكل بساطة وإخلاص.

على صعيد الكتابة، يتميز الملياني بمقالاته القوية والمباشرة التي تثير الجدل أحيانا، لكنها دائما تعكس اهتمامه الصادق بمصلحة المجتمع، بعيدا عن أي تحيز أو مصالح ضيقة. يحظى باحترام السلطات المحلية والأمنية الذين يشيدون بسلاسة كتاباته وموضوعيتها، ويبرز من خلالها القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تمس حياة المواطنين اليومية. من خلال صحيفتي “العربية ما ” و”Medium” و “.strikingly ” يسلط الضوء على مواضيع حيوية بأسلوب واضح ومؤثر باللغة العربية والفرنسية ، مؤمنا أن الكلمة الصادقة والمعرفة الدقيقة قادرة على توعية الناس وإلهامهم نحو التغيير الإيجابي.

رحلة رضى الملياني من القلم إلى المجتمع تمثل نموذجا حيا للتفاعل الإيجابي والمستمر، حيث يجمع بين الفكر والعمل الإنساني والالتزام بالقيم. فهو مثال للإنسان الذي يجعل من قلمه سلاحا للإصلاح ومن قلبه نافذة للرحمة، ومن حياته رسالة للجميع، مؤكدا أن الصدق ومكارم الأخلاق والبعد عن النفاق هي الأسس التي تبنى عليها أي مساهمة حقيقية ومستدامة في المجتمع، وأن الخير والعمل الإنساني قادران دائما على تغيير حياة الناس نحو الأفضل.

شارك الخبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top