تعيش ساكنة عدد من دواوير جماعة كرديد التابعة لإقليم سيدي بنور، على وقع أزمة حقيقية بسبب الانقطاع المتكرر وطويل الأمد للماء الصالح للشرب، في وقت تشهد فيه المنطقة ارتفاعاً في درجات الحرارة وزيادة في الطلب على هذه المادة الحيوية.
فقد عبر سكان دواوير بويا علي، بويا أحمد، أولاد سي الطاهر، والدرابلة عن استيائهم العميق من هذا الوضع الذي وصفوه بـ”غير المقبول”، مؤكدين أن الانقطاع المتواصل للماء أصبح يهدد استقرار حياتهم اليومية ويضاعف من معاناتهم، خصوصاً مع بعد المسافات التي يضطرون لقطعها لجلب الماء من مناطق مجاورة.
ورغم الاتصالات المتكررة التي أجراها رئيس الجماعة الترابية كرديد وممثلو الساكنة مع مسؤولي الشركة الجهوية متعددة الخدمات بسيدي بنور، فإن المشكل ما يزال قائماً دون حلول ملموسة، مما زاد من حالة التذمر في صفوف السكان الذين باتوا يشعرون بالتهميش والإهمال.
وأكد عدد من المواطنين أن هذا الانقطاع المستمر لا يليق بجهود التنمية التي تعرفها الأقاليم المجاورة، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإيجاد حل نهائي يضمن تزويد جميع الدواوير بالماء الصالح للشرب بانتظام، باعتبار هذا الحق من الحقوق الأساسية التي لا تقبل التأجيل أو التسويف.
ودعا المتضررون إلى فتح تحقيق جدي في أسباب هذا الانقطاع المتكرر، ومحاسبة الجهات التي تتقاعس عن أداء واجبها في ضمان الخدمات الأساسية للمواطنين، مشيرين إلى أن أزمة الماء أصبحت تتكرر كل صيف دون حلول جذرية، مما يتطلب إرادة حقيقية لمعالجة المشكل بشكل نهائي.
وفي انتظار تدخل فعلي، تواصل ساكنة دواوير جماعة كرديد معاناتها اليومية مع العطش، في مشهد يعكس حجم الاختلالات التي ما تزال تعاني منها بعض المناطق القروية بإقليم سيدي بنور
