نوفمبر 11, 2025
مواكبة أنوار العسري
في عملية نوعية جديدة، تمكنت مصالح الجمارك بميناء طنجة المتوسط من إحباط محاولة تهريب كميات ضخمة من الملابس المستعملة القادمة من إحدى الدول الأوروبية، بعد أن كشفت عملية المراقبة الدقيقية عن احتوائها على شحنة من “البال” المصنّف ضمن المواد الخطيرة على صحة المستهلكين.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فقد أسفرت عملية التفتيش عن ضبط حاوية تضم أطنانًا من الملابس المتهالكة والمتسخة، التي لا تستوفي شروط السلامة الصحية وتشكل بيئة خصبة لنمو البكتيريا والفطريات المسببة لأمراض جلدية وتنفسية خطيرة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الشحنة كانت موجهة إلى بعض الأسواق الوطنية لتسويقها بأسعار منخفضة تستهدف الفئات محدودة الدخل، دون علم المستهلكين بما تحمله من مخاطر صحية.
وبأمر من النيابة العامة المختصة، تم حجز البضاعة المشبوهة وفتح تحقيق معمق لتحديد هوية المتورطين والكشف عن الشبكة التي تقف وراء محاولة إدخال هذه السلع الممنوعة إلى التراب الوطني.
وتُعتبر هذه العملية ضربة جديدة لشبكات تهريب الملابس المستعملة من الخارج، التي تُشكل تهديدًا مزدوجًا للاقتصاد الوطني ولصحة المواطنين، في وقت تتعالى فيه أصوات المهنيين المطالبة بتشديد الرقابة على هذه “الملابس القاتلة” التي تُعرف لدى البعض باسم “ملابس الموت”.

