تمكنت عناصر المركز الترابي لأولاد صالح، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالدار البيضاء، وسرية بوسكورة، مساء يوم الأحد 07 شتنبر 2025، من الإطاحة بشبكة إجرامية خطيرة متخصصة في سرقة المواطنين.
تعود تفاصيل القضية إلى صبيحة يوم السبت 06 شتنبر 2025، في حدود الساعة الثالثة صباحا، حيث تعرض شخصان لعملية سرقة مقرونة بالاعتداء، من طرف عصابة إجرامية اعترضت سبيلهما.
وقد عمد الجناة إلى الاعتداء الجسدي العنيف بواسطة أسلحة بيضاء على سائق دراجة نارية ومرافقه، قبل أن يقوموا بسرقة الدراجة النارية تحت التهديد.
وأسفر الاعتداء عن إصابة خطيرة لأحد الضحيتين، الذي نقل على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث يرقد حاليا بقسم الإنعاش في وضعية حرجة، فيما توجه سائق الدراجة النارية إلى المركز الترابي لأولاد صالح لتقديم شكاية رسمية في الموضوع.
فور تلقي الشكاية، تجندت عناصر الدرك الملكي، تحت إشراف قائد المركز الترابي السيد سعيد زروال، وقامت بحملة تمشيطية واسعة النطاق شملت مختلف مناطق النفوذ الترابي.
ومعروف عن عناصر المركز الترابي لأولاد صالح كفاءتهم العالية وخبرتهم الواسعة في تفكيك الشبكات الإجرامية، وهو ما تعكسه الحصيلة الأمنية المشرفة للمركز الترابي المذكور أعلاه.
في ظرف وجيز لم يتعد 12 ساعة، تمكنت العناصر الدركية من تحديد هوية أفراد العصابة، وتحديد أماكن تواجدهم بضواحي مدينة الدارالبيضاء.
وقد أسفرت العملية الأمنية عن إيقاف ستة أشخاص وفتاة، كانت تلعب دورا في التمويه والتضليل، كما تم حجز ثلاث دراجات نارية، وعدد من الأسلحة البيضاء من الحجم الكبير، بالإضافة إلى أقنعة كانت تستخدم في تنفيذ العمليات الإجرامية.
وقد نفذت هذه العملية تحت إشراف النيابة العامة المختصة ترابيا، وتم وضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية، مع تعميق البحث لتحديد باقي المتورطين المحتملين ضمن هذه الشبكة الخطيرة.
وفي ذات السياق، عبرت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد في شخص أمينها العام السيد نبيل وزاع عن ارتياحها الكبير لهذه العملية الأمنية النوعية، مشيدة بالمجهودات الجبارة التي تبذلها عناصر الدرك الملكي بأولاد صالح.
كما نوهت المنظمة بالدور الريادي الذي يقوم به السيد عبد الكريم زريوح، القائد الجهوي للدرك الملكي بالدار البيضاء والسيد وليد عطاف قائد السرية بالنيابة في إطار الحملات المستمرة لمحاربة الجريمة بجميع أشكالها.
