تأملات في واقع جماعة مولاي عبد الله: بين زخم المواسم وإهمال اليومياتاستوقفتني كثيرًا الندوة الصحفية التي عقدها رئيس جماعة مولاي عبد الله بمناسبة الموسم السنوي، الذي يقام على تراب هذه الجماعة. لقد بدا من حديثه وكأنه على دراية تامة بكل صغيرة وكبيرة، ويتحدث بثقة عمّا يُبرمج وما سيحدث، مما يعكس حرصًا تنظيميا واضحًا على إنجاح هذا الحدث.غير أن ما يُلاحظ بوضوح هو أن المنطقة التابعة له ترابيًا، وتحديدًا شاطئ سيدي بوزيد ومولاي عبد الله، تعيش تهميشًا كبيرًا لا يليق بمكانتها ولا بإمكاناتها. صحيح أن مثل هذه المواسم تعتبر فرصة احتفالية مهمة لأبناء القرى، لكنها لا يجب أن تُغطي على الواقع اليومي المرير.فمن الواجب على السيد الرئيس أن يُظهر نفس الحزم والعزيمة في العناية بالفضاءات الخضراء، وصيانة الإنارة العمومية. كما أن التدخل بنفس الجدية ضروري لتنظيم الباعة المتجولين من أصحاب الذرة والحلزون وغيرهم، بعيدًا عن المسارات المخصصة للراجلين، حفاظًا على النظام والجمالية.من غير المقبول أن يستمر زحف الأكشاك العشوائية على الملك العام، ولا أن تبقى الأدراج المؤدية إلى الشاطئ في حالة مزرية، رغم أنها رُممت مؤخرًا بشكل غير ملائم.كل ما يحدث هنا من تسيير موسمي يذكرنا بما نشهده مؤخرًا على الساحة السياسية الوطنية، حيث بدأ موسم “التراشق الإعلامي” بين بعض السياسيين، في ما يبدو وكأنه حملة انتخابية سابقة لأوانها، هدفها خلق رواج سياسي موسمي، لا غير.جماعة مولاي عبد الله، بما توفره من مداخيل مهمة خلال موسمها، تستحق الأفضل، وتستحق تسييرًا يوميًا جادًا، لا يقتصر على الأسابيع التي تسبق الموسم.#المغـرب #الجديدة #انقذوا_مدينة_الجديدة #مولاي_عبدالله