تمكنت عناصر الدرك الملكي بمركز سيدي إسماعيل باعتقال شخصين قاما بالتبليغ عن عملية سطو مفبركة.
وتعود فصول الواقعة، الى صبيحة اليوم الجمعة، عندما تقدم إلى مركز الدرك بسرية زاوية سيدي اسماعيل شخصان على متن شاحنة صغيرة من نوع هيونداي محملة بشحنة من الحبال مخصصة لتربية الدواجن حيث صرحا بانهما تعرضا لسرقة مبلغ مالي مقدر ب 50 ألف درهم من طرف 6 اشخاص قاموا باعتراض سبيلهما بواسطة سيارة خفيفة من نوع كولف 4 على مستوى الطريق الإقليمية الرابطة بين سيدي اسماعيل-اولاد عيسى وذلك بعد ان تمت مطاردتهما من طرف هذه العصابة بعد خروجهما للتو من محطة الاداء للطريق السيار قادمين من مدينة الدار البيضاء ومتوجهين صوب مدينة مراكش .
وحسب افادة المشتكيان فإن المجرمين المفترضين قاموا بملاحقتهما واوقفوا شاحنتهما ثم نزلوا من السيارة ملثمين وحاملين الحجارة والسيوف وتوجهوا صوب سائق الشاحنة وقام احدهم برشق الزجاج الجانبي للباب الأيسر في حين لاذ مرافق الشاحنة بالفرار وقاموا بسرقة مبلغ مالي قدره 50000 درهم.
هذا وبعد الانتهاء من الاستماع للمشتكيان ، تم تجنيد دورتين للدرك الملكي من اجل القيام بعملية تمشيطية بالمكان الدي ادلى به الشابين(الضحيتين المزعومتين) لكن بدون جدوى.
العناصر الدركية المكلفة بالتحقيق شككت في صحة المعلومات وذلك بعد ان تبين عدم تعرضهما لاية جروح او اعتداء ماعدا جرح بسيط على مستوى أصبع يد السائق وبفضل حنكة هذه العناصر تم محاصرة الضحيتين المشكوك في اقوالهما بمجموعة من الأسئلة ومقارنتها بتقنية عالية كما تم تفتيش حمولة الشاحنة فتم العثور على المبلغ المالي المفقود ملفوف في كيس بلاستيكي مع الحمولة.
هذا ومع تعميق التحقيق معهما لم يجد المعنيين بالامر الا الاعتراف بأن عملية السطوى والسرية المذكورة ما هي الا مجرد عملية مفبركة من اجل تضليل العدالة والاستيلاء على المبلغ المالي.
حيث تم وضع المشتكيان رهن الحراسة النظرية بتعليمات من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالجديدة من اجل التبليغ عن جريمة وهمية و تضليل العدالة والوشاية الكاذبة وخيانة الأمانة.

