عرقلة حركة السير ، والاختناق المروري ، وتكدس العربات ، وعدم وجود شرطة المرور بعين المكان.. هي عوامل تسبب مشاحنات وصراعات وحوادث بين مستعملي الطريق، فالأمن الطرقي هو جزء لا يتجزأ من الإحساس بالأمن من عدمه لدى المواطنين، لأن الأمر هنا يتعلق بشعور وسلوكات فردية وذاتية تتعلق بالسلامة المرورية وتخضغ لمؤثرات وتمثلات ذهنية مختلفة ، هذا المعطى فرض على المديرية العامة للأمن الوطني اعتماد مقاربات عمل ميدانية لتوطيد وتدعيم الإحساس بالأمن.
في مدينة القصر الكبير يعرف شارع سيدي بواحمد كل مساء عرقلة سير واختناق مروري والوقوف العشوائي في غياب التدابير الهادفة التي تشمل التنظيم المروري والاختلالات على الطريق وزجر المخالفين لقانون السير من أجل تطهير المؤسسة الأمنية المحلية من كل ما من شأنه المس بسمعتها أو عرقلة مهامها في الحفاظ على النظام العام، فإذا كان الأمن الطرقي خدمة عمومية فتوفيرها يجب أن يتسم بالجودة وضمان خدمات امنية جيدة لمستعملي الطريق الأمر الذي يتطلب مقاربة تواصلية تقوم على الشفافية والوضوح.
Mustapha Seitel
باحث في العلوم الأمنية