الحكم ب. 25 سنة سجنا لمتورط في جريمة قتل بالزمامرة “.


.محمد كرومي

في إطار القضايا المعروضة عليها والمتعلقة بجراءم القتل فقد قضت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، بمؤاخذة مروج مخدرات، والحكم عليه بخمس وعشرين سنة سجنا نافذا، بعد متابعته، بجناية “ّالمشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار، واستهلاك المخدرات”.
وجاء إيقاف المتهم بمنطقة مشرع بلقصيري، والمبحوث عنه على الصعيد الوطني، منذ حوالي ثلاث سنوات، بعد مقتل الضحية الذي كان يتعاطى بدوره ترويج المخدرات بمنطقة الزمامرة.
وسبق لعناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للزمامرة، وبتنسيق مع المركز القضائي التابع لسرية سيدي بنور، أن نجحت في الإطاحة بالملقب بـ “الخميني”، أشهر مروج للمخدرات والممنوعات في منطقة “الغنادرة”، القريبة من الزمامرة، والذي صدرت في حقه العديد من مذكرات البحث على الصعيد الوطني، بعدما تم رصد خطواته ونصب كمين محكم أطاح به من قبل عناصر الدرك، التي استعانت بسيارات خاصة، إذ تمت محاصرته، رغم محاولته الفرار، قبل أن تتمكن من شل حركته وحجز كميات مهمة من مخدر “الشيرا” فاقت 4 كيلوغرامات، إضافة إلى سيف ودراجة نارية وهواتف محمولة، بعد تورطه في جريمة قتل اهتز لها دوار “المناقرة الحدادة”، التابع للجماعة الترابية “الغنادرة” بإقليم سيدي بنور، وزرعت الخوف والهلع لدى سكان الدوار.
وكشفت المصادر أن الصراع الدموي بين عصابة “الخميني”، التي كان ضمنها الجاني، في مواجهة الهالك، سببه المنافسة القوية التي تعرفها المنطقة بينهما واحتكار السوق بمنطقة الزمامرة في ترويج الممنوعات.
وأضافت المصادر أن الهالك، البالغ من العمر 26 سنة، متزوج وأب لطفل، راح ضحية ذلك الصراع الدموي بعدما تم استدراجه من قبل أفراد العصابة المنافسة له في ترويج المخدرات، إذ انهالوا عليه بالضرب والطعن بأسلحة بيضاء، وعرضوه لإصابات بالغة في مختلف أنحاء جسده، ما عجل بوفاته قبل وصوله إلى إحدى المصحات الخاصة بالجديدة على متن سيارة إسعاف.
وأشعر الوكيل العام للملك باستئنافية الجديدة بوفاة الضحية، فأمر بنقل جثته إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس لإخضاعها للتشريح الطبي، فيما أوضحت المصادر أن أحد أفراد العصابة، وعمره 47 سنة، أصيب بدوره بجروح خطيرة ولم يعرف مكان وجوده.
وبعد وقوع ذلك الحادث المميت، حلت فرقة من عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للزمامرة للبحث وفتح تحقيق معمق تحت إشراف النيابة العامة المختصة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الحادث المأساوي، حيث نجحت عناصر الدرك في تحديد هويات جميع الأفراد المتورطين في ارتكاب جريمة القتل، والتي لها علاقة بترويج المخدرات والممنوعات.
وكشفت المصادر أن عناصر الدرك الملكي حددت هوية زعيم العصابة المتورطة في جريمة القتل، والذي تم إيقافه وتقديمه للعدالة، وأدين بدوره بخمس وعشرين سنة سجنا نافذا، لتورطه في ارتكاب جريمة قتل وترويج المخدرات بالزمامرة والدواوير القريبة منها، ويعد واحدا من أشهر مروجي المخدرات بالمنطقة.

شارك الخبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top