إهمال المتشردين في شوارع الفداء مرس السلطان: مسؤولية أخلاقية و قانونية.

بقلم : الملياني رضى2025.12.07في قلب ثراب عمالة الفداء مرس السلطان، تنتشر مشكلة مأساوية لا يمكن تجاهلها: المتشردون الذين يعانون بين الأزقة والشوارع والأسواق، دون أي تدخل فعّال من السلطات المحلية. وما يزيد الوضع سوءا هو التأخر الملحوظ من طرف عامل العمالة، الذي من المفترض أن يقود الحملات التنظيمية ويعطي الأوامر للقواد والبشوات لتنفيذها فورا.للأسف، المشهد اليوم يكشف أن هناك تقاعسا واضحا. الأزقة أصبحت ملعبا لمعاناة هؤلاء الأشخاص، والأسواق العامة تحولت إلى مسرح يومي للمعاناة والخراب الاجتماعي، بينما المسؤول يتلكأ في اتخاذ الإجراءات اللازمة. هذا التأخر ليس مجرد إخفاق إداري، بل اختبار حقيقي لمصداقية وفاعلية القيادة المحلية.الحملة المنتظرة يجب أن تكون عاجلة وشاملة، تتطلب تنسيقا محكما بين السلطات المحلية، الشرطة، القوات المساعدة، والجمعيات الاجتماعية، مع توفير مراكز مجهزة للرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية للمتشردين. فالموضوع لا يقتصر على “تنظيف الشوارع”، بل على استعادة الكرامة الإنسانية لهؤلاء الأفراد الذين طالهم الإهمال.المواطنون والجمعيات المحلية لم يعودوا صامتين، فالصبر نفد والانتظار أصبح غير مقبول. مسؤولية عامل العمالة واضحة: إما أن يتحرك فورا، أو يظل معرضا لانتقادات شديدة من المجتمع الذي يفترض أن يخدمه. التأخر في التحرك لم يعد مجرد إخفاق تقني، بل قضية أخلاقية وقانونية، وعلينا جميعا أن نذكر المسؤول بأن الوقت لا يحتمل التأجيل.الفعل لا بد أن يكون الآن، والسلطة مطالبة بإثبات جدّيتها في حماية المواطنين وضمان حياة كريمة للمتشردين، وإلا فإن الشوارع ستظل شاهدة على الإهمال المستمر والتقصير الفادح.

شارك الخبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top