تشهد منطقة اولاد فرج في الآونة الأخيرة مجموعة من الاختلالات المرورية التي أصبحت تشكّل مصدر إزعاج وخطر على الساكنة، خصوصاً داخل التجمعات السكنية التي تعرف حركة يومية متزايدة.
أول هذه الإشكاليات هو انتشار الدراجات النارية الصينية المعدّلة، والتي تُساق بسرعات فائقة لا تتناسب مع طبيعة المنطقة السكنية. هذه الدراجات تشكل خطراً على المارة، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، كما أنها تتسبب في ضوضاء مزعجة وتجاوزات خطيرة قد تؤدي إلى حوادث مميتة.
ولهذا أصبح من الضروري أن يعمل الدرك الملكي والسلطات المختصة على تكثيف المراقبة والضرب بيد من حديد على كل من يخرق قانون السير، مع حجز الدراجات غير القانونية أو المعدّلة بشكل مخالف.
إضافة إلى ذلك، تعرف المنطقة انتشار السيارات التي تركن بشكل عشوائي في أماكن ممنوعة، أو بطرق معيبة تعرقل السير وتسدّ الممرات، الشيء الذي يؤدي إلى ازدحام غير مبرر ويعرّض مستعملي الطريق للخطر. هذه السلوكات تتطلب أيضاً تدخلاً صارماً لضمان احترام الفضاء العمومي.
كما أن العربات المجرورة بالخيول ما تزال تعرقل حركة السير في بعض المحاور، خصوصاً حين تتحرك وسط الطرق الرئيسية أو تتوقف في أماكن غير مناسبة، مما يسبب بطئاً في الحركة المرورية ويعرّض السائقين والمارة للخطر.
أمام هذه التحديات، يبقى الحل في تكثيف المراقبة، وتوعية الساكنة، وتطبيق القانون بحزم، قصد ضمان السلامة الطرقية، وحماية المواطنين، وجعل منطقة حد اولادا فرج مكاناً آمناً ومنظماً يحترم فيه الجميع قواعد السير.

