✍️رضى الملياني
الدار البيضاء، السبت22 نونبر 2025
واجه أشبال الأطلس مغامرة صعبة في ربع نهائي مونديال أقل من 17 سنة بقطر، بعدما اصطدموا بمنتخب برازيلي أكثر خبرة وواقعية. المباراة التي أقيمت على ملعب رقم 7 بأكاديمية أسباير شهدت مواجهة تكتيكية قوية، لكنه كان الحظ والتفوق الفردي للاعبي البرازيل الحاسم.
ابتدأ الأشبال بقوة، محافظين على الكرة خلال الربع ساعة الأول، لكن المنتخب البرازيلي استغل ثغرة في الدقيقة 16، حيث انطلق الجناح روان بابلو من الجهة اليمنى ومرر الكرة إلى المهاجم ديل الذي تخطى الدفاع ووضع الكرة في شباك الحارس بلعروشي.
رد المغربي كان سريعًا عن طريق زياد باها، لكن كرته الرأسية علت العارضة. وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، حصل إسماعيل الأعوض على ركلة جزاء بعد تعرضه للعرقلة، نفذها باها بنجاح لتعود المباراة للتعادل (1-1) قبل نهاية الشوط الأول.
شوط ثانٍ مليء بالتحدي والإخفاقات المغربية
مع انطلاق الشوط الثاني، كثف المنتخب البرازيلي هجماته لاستعادة التقدم، إلا أن الدفاع المغربي تصدى للعديد من المحاولات. ومع مرور الوقت، بدأ المغاربة في استعادة زمام المباراة وخلق فرص، لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة بسبب التسرع والعجلة.
في الدقيقة 68، قام المدرب نبيل باها بتغييرات هامة، فأشرك عبد الله وزان وموهوب مكان الخلفيوي والداودي، لتحسين الأداء الهجومي. ومع اقتراب الدقيقة 90، اعتمد المنتخب الوطني على الهجمات المرتدة بينما واصل البرازيل الضغط المكثف، خصوصًا على الأطراف بفضل مهارة أجنحته.
وجاء الهدف الثاني الحاسم في الدقيقة 94، عندما تمكن ديل من التفوق على الحارس بلعروشي ووضع الكرة في الشباك، منهياً بذلك مغامرة أشبال الأطلس في ربع النهائي.
ختام مشرف لجيل واعد
رغم الإقصاء، قدم أشبال الأطلس أداءً مشرفًا بعد تجاوزهم لدور المجموعات بصعوبة، ويمكن اعتبار هذا الجيل الموهوب واعدًا لمستقبل الكرة المغربية. من جهته، قد يشعر المدرب باها ببعض الندم على إدارة المباراة، خصوصًا أنه سمح لخصم كان بالإمكان تجاوزه بفرض سيطرته على أغلب فترات اللقاء.

