🔴
🖋️ انوار العسري
شهدت شواطئ مدينة العرائش خلال الأيام الأخيرة ظاهرة بيئية مثيرة للقلق، تمثلت في نفوق أعداد كبيرة من طيور النورس على طول الشريط الساحلي، خاصة بشاطئ رأس الرمل وبعض الشواطئ الصخرية المجاورة، وصولاً إلى المنطقة الساحلية بسيدي عبد الرحيم.
الصور التي وثقها عدد من المواطنين تُظهر مشاهد صادمة لعشرات الطيور النافقة متناثرة على الرمال ووسط الصخور، ما أثار موجة من التساؤلات والمخاوف بين سكان المدينة والمهتمين بالشأن البيئي.
ويرجّح بعض النشطاء أن يكون التلوث البحري الناتج عن مخلفات الأنشطة الصناعية أو تسرب مواد سامة من الميناء أحد الأسباب المحتملة وراء هذه الكارثة الطبيعية، فيما لا تُستبعد فرضيات أخرى مثل انتشار فيروس أو مرض معدٍ في صفوف هذه الطيور البحرية التي تُعتبر رمزاً لمدينة العرائش ووجهاً البيئي المألوف.
وفي هذا السياق، يطالب فاعلون بيئيون وجمعويون وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والمصالح المختصة في حماية السواحل والتنوع البيولوجي، بضرورة فتح تحقيق عاجل وشامل لتحديد الأسباب الحقيقية وراء هذا النفوق الجماعي، والكشف عن مدى تأثيره على المنظومة البيئية الساحلية بالمنطقة.
فالظاهرة، وإن بدت طبيعية في ظاهرها، إلا أن تكرارها واتساع نطاقها ينذر بخطر حقيقي يهدد التوازن البيئي البحري، ويستدعي تدخلاً علمياً وميدانياً عاجلاً لوقف النزيف وحماية ما تبقى من الحياة البحرية بسواحل العرائش.
