“بقلم: [ الملياني رضى ] تاريخ النشر: 2025.11.01 في صورة اليوم التي جمعتنا بأحد عمال النظافة، بشارع محمد السادس ، تتجسد ملامح الكفاح والإخلاص في أبسط تفاصيلها. خلف تلك الأيادي المتعبة التي تمسك بالمكنسة، تقف قصة إنسان يعمل بصمت من أجل أن تبقى مدينتنا نظيفة وجميلة، رغم قساوة الظروف وشح الإمكانيات.عمال النظافة هم فعلا جنود الخفاء، يبدؤون يومهم في ساعات الفجر الأولى، ويواصلون مهامهم تحت حر الشمس أو برودة الشتاء، دون تذمّر أو تراجع، فقط لأنهم يؤمنون أن النظافة عنوان الرقي والحضارة. ورغم الدور الحيوي الذي يقومون به، فإنهم لا ينالون ما يستحقونه من تقدير و الاخترام ، إلا القليل .لقد آن الأوان للالتفات إلى معاناتهم، عبر تحسين أوضاعهم المهنية والإنسانية.يجب أن تشمل الإصلاحات زيادة أجورهم بما يتناسب مع الجهد الكبير الذي يبذلونه، وتزويدهم بمعدات عمل حديثة من مكانس وعربات ووسائل وقاية .فبدون هؤلاء الأبطال، تصبح المدن مرتعا للأزبال ومصدرا للأمراض الخطيرة، وتفقد الأحياء رونقها وجمالها.إن تكريم عامل النظافة ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو اعتراف بفضل من يحمينا يوميا من الفوضى والتلوث.تحية تقدير واحترام لكل عامل نظافة يزرع الأمل في شوارعنا كل صباح، ولنجعل من دعمهم واجبا مجتمعيا لا خيارا عابرا.

