الأمير مولاي هشام يوضح خلفيات قضيته: حرية التعبير لا تعني القذف والتشهير .

في أول تعليق علني له حول القضية التي أثارت جدلاً واسعاً في الساحة الإعلامية، خرج الأمير مولاي هشام العلوي، ابن عم الملك محمد السادس، عن صمته لتوضيح سياق الدعوى التي رفعها ضد محمد رضا الطاوجني. وأكد الأمير أن هذه الخطوة القضائية لا تستهدف بأي شكل من الأشكال حرية التعبير، بل تتعلق حصرياً بما اعتبره “قذفاً وتشهيراً” طال سمعته واعتباره الشخصي.
وخلال تصريح صحفي تزامن مع انطلاق أولى جلسات المحاكمة، شدد الأمير على أن دوافع القضية تعود إلى نشر مقطع فيديو تضمّن اتهامات وصفها بـ”الخطيرة وغير المعقولة”، حيث تحدّث المشتكى به عن تحويل مبالغ ضخمة من المال إلى الخارج، وهي مزاعم رفضها الأمير بشدة، داعياً إلى تقديم أدلة ملموسة إن وُجدت، وإلا فإنها تبقى مجرد “ادعاءات تمس الكرامة دون أي سند واقعي”.
وفيما يخص الجانب المالي من الدعوى، أوضح الأمير أن طلب التعويض لا يحمل طابعاً انتقامياً أو رغبة شخصية، بل يهدف إلى ترسيخ مبدأ المسؤولية في التعبير. وأضاف أنه في حال صدور حكم لصالحه، فإنه سيتنازل عن المبلغ لصالح مبادرات تهدف إلى ترسيخ أخلاقيات العمل الصحفي، في خطوة اعتبرها مراقبون رسالة قوية تؤكد على احترامه لقيم الحرية والمهنية.
وختم الأمير مولاي هشام تصريحاته بالتأكيد على أن الدعوى رُفعت في إطار قانون الصحافة والنشر، وليس القانون الجنائي، في تأكيد واضح على التزامه باحترام الحريات الأساسية، مع رفضه القاطع لأي ممارسات تتستر خلف حرية التعبير للنيل من كرامة الأفراد أو التشهير بهم.

شارك الخبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top