تعرب جهات إعلامية وحقوقية، ومعها فئات واسعة من الرأي العام، عن بالغ القلق والاستنكار إزاء ما يتعرض له الإعلامي والحقوقي زكرياء أهروش من اعتداءات جسدية وإهانات متكررة، كان آخرها واقعة اعتداء خطير يضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي طالته في فترات متقاربة.إننا، إذ نُدين بشدة هذه الممارسات التي تمس حرية التعبير والعمل الحقوقي، نؤكد أن ما يتعرض له الأستاذ أهروش ليس سوى محاولة ممنهجة لإسكات الأصوات الحرة، وثني الإعلاميين والنشطاء عن أداء رسالتهم النبيلة في فضح الفساد والدفاع عن الحقوق والحريات.ونعتبر أن هذه الأفعال لا تشكل فقط اعتداءً على شخص الأستاذ أهروش، بل هي طعن مباشر في صميم دولة الحق والقانون، ومسّ خطير بمبدأ حرية الصحافة والعمل المدني.وفي هذا الإطار، نُثمن التدخل الإيجابي الذي قامت به عناصر الأمن بتيط مليل، وندعو إلى مواصلة التحقيقات ومتابعة جميع المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية، دون تهاون أو تمييز، لضمان عدم الإفلات من العقاب، وترسيخ الثقة في المؤسسات القانونية والأمنية.كما نطالب الجهات المختصة، وعلى رأسها النيابة العامة، بالتعاطي الجاد والفوري مع هذا الملف، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية الأستاذ زكرياء أهروش وكل من يُمارس واجبه الإعلامي أو الحقوقي في إطار القانون.ختامًا:نرفع صوتنا عاليًا: كفى من الظلم والتضييق على من اختاروا طريق الحق، ولن نصمت أمام الانتهاكات المظتكررة التي تهدد سلامة الإعلاميين والحقوقيين في هذا الوطن.العدالة ستبقى مطلبنا، وسيادة القانون هي السبيل الوحيد نحو دولة المؤسسات.#متابعة القزدالي ياسين – زكرياء ناطر

