في عمل لا إنساني ومشينفي تصرف غريب ومرفوض، أقدمت جهات مجهولة فجر اليوم الثلاثاء 7اكتوبر الجاري على ترحيل عدد كبير من المختلين عقلياً إلى مدينة دمنات، مستغلة ظلام الليل لإفراغهم داخل المدينة والانسحاب بسرعة قبل افتضاح أمرها، في عمل شنيع وغير إنساني أثار موجة استنكار واسعة.هذا السلوك المشين الذي يتكرر من حين لآخر، يقوض الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات المحلية والمجلس الجماعي في نقل هؤلاء المرضى إلى المستشفيات المتخصصة بمراكش وبني ملال، بتنسيق مع المصالح الأمنية والوقاية المدنية وأعوان السلطة، رغم ما يتطلبه ذلك من تكاليف وجهود ومخاطر ميدانية سواء على المارة او التلاميذ ورجال الأمن والقوات المساعدة والوقاية المدنية وأعوانه السلطة الذين يعانون كثيرا لنقل هؤلاء إلى المستشفيات. ويطالب الفاعلون المحليون والمجتمع المدني بدمنات بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن هذا العمل المرفوض، واتخاذ إجراءات صارمة لوقف هذه الممارسات التي تمس بسمعة المدينة وبقيم التضامن والمسؤولية المشتركة بين الجماعات.وأكدت فعاليات مدنية أن دمنات ليست مكباً بشرياً، بل مدينة تحترم الإنسان وكرامته، داعين إلى نهج مقاربة إنسانية مسؤولة في التعامل مع هذه الفئة بدل التخلص منها تحت جنح الظلام.