معتز بازا.. نجم صغير يرسم طريقه نحو المجد الكروي

في عالم كرة القدم حيث تتصارع الأقدام على المستطيل الأخضر لصناعة المجد تظل القصص الأكثر إلهاماً هي تلك التي تبدأ من الحلم البسيط لطفل يعشق الكرة ليحوّل شغفه إلى مسار واضح المعالم ومن بين هذه القصص تبرز موهبة كروية صاعدة تحمل اسم معتز بازا المزداد سنة 2012 والذي شق طريقه بثبات من مدرسة الكوكب المراكشي نحو فريق نهضة أطلنتيك الزمامرة في خطوة جديدة تبشّر بمستقبل زاهر فقد نشأ معتز في بيئة محبة لكرة القدم حيث كان الملعب الصغير بحيّه هو الفضاء الأول الذي احتضن لمساته الأولى للكرة وبفضل موهبته المبكرة لم يتأخر والده السيد عادل بازا في توجيهه نحو مدرسة الكوكب المراكشي الفريق العريق الذي أنجب أسماء كبيرة في تاريخ الكرة المغربية وهناك لم يكن مجرد لاعب عادي بل أثبت منذ البداية أنه يمتلك شخصية قوية داخل الملعب تجمع بين الانضباط التكتيكي والقدرة على اتخاذ القرار السريع ورغم تمركزه في خط الدفاع إلا أن معتز لم يكتف بمهام قطع الكرات والتغطية الدفاعية بل أظهر ميولاً هجومية واضحة جعلته يسجل أهدافاً حاسمة لفريقه وهذه الخاصية النادرة في اللاعبين الصغار تعكس نضجه المبكر وقدرته على قراءة مجريات اللعب والمدربون الذين أشرفوا عليه في الكوكب المراكشي أجمعوا على أنه لاعب يجمع بين القوة البدنية والذكاء التكتيكي والحس التهديفي مما يجعله مشروع لاعب متكامل وانتقال معتز إلى صفوف نهضة أطلنتيك الزمامرة لم يكن مجرد تغيير فريق بل محطة نوعية في مساره حيث سيجد فضاءً جديداً لصقل موهبته أكثر والانفتاح على أساليب تكوين حديثة فالنادي الزمامري الذي أصبح مدرسة رائدة في الاهتمام بالفئات الصغرى يوفر للاعبين الصاعدين ظروفاً ملائمة تجمع بين التأطير الرياضي والدعم النفسي وهو ما يشكل فرصة ذهبية لمعتز من أجل مواصلة تألقه ووراء كل لاعب ناجح أسرة مؤمنة بقدراته وهذا ما ينطبق تماماً على معتز فوالده عادل بازا لم يكن مجرد مشجع بل رفيقاً دائماً في التداريب والمباريات ومرشداً حكيماً يزرع فيه قيم المثابرة والانضباط وهذا الدعم الأسري القوي يعد عاملاً أساسياً في بناء شخصية اللاعب خاصة في هذه المرحلة العمرية الحساسة حيث يحتاج الطفل إلى من يؤمن بموهبته ويحفّزه على الاستمرار وإذا استمر معتز على نفس النهج من الاجتهاد والانضباط فالمستقبل مفتوح أمامه على مصراعيه قد يكون اليوم موهبة صاعدة في الملاعب الوطنية لكن الغد قد يحمله نحو الاحتراف الخارجي كما فعلت أسماء مغربية بارزة بدأت خطواتها من ملاعب الأحياء والمدارس الكروية فالكرة الحديثة تحتاج إلى لاعبين يجمعون بين القوة الدفاعية والمهارة الهجومية وهي مواصفات تتجسد في أسلوب لعبه وقصة معتز بازا ليست مجرد حكاية لاعب صغير انتقل من فريق إلى آخر بل هي رسالة أمل لكل الأطفال الذين يعشقون كرة القدم ولكل الأسر المغربية التي تراهن على أبنائها إنها حكاية شغف وإصرار عنوانها الكبير أن النجاح يبدأ بخطوة وأن الحلم يصبح حقيقة حين يدعم بالعمل والمثابرة ومع متمنياتنا الخالصة لمعتز بازا بمسيرة مليئة بالإنجازات والتألق وأن يظل نموذجاً يحتذى به في الالتزام والإبداع فالمغرب في حاجة إلى مواهب مثله لرفع رايته عالياً في المحافل الكروية

بقلم: زهير خربوش

شارك الخبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top