يشهد مجمع بريستيجيا السكني بوقنادل حالة من الاحتقان الشديد والغليان الشعبي، بعدما تفاجأ سكانه بانطلاق أشغال مكثفة لبناء وحدة لتحلية مياه البحر دون أي إشعار، أو تشاور، أو حتى احترام لأبسط حقوق السكان في المعلومة والمشاركة.
نحو 200 أسرة وقّعت على عريضة احتجاجية غاضبة، مطالبةً بوقف الأشغال فوراً وفتح تحقيق في ظروف انطلاق هذا المشروع الذي اعتبروه “زحفاً صامتاً على بيئتهم وراحتهم وسلامتهم النفسية”.
🗣 “استيقظنا على ضجيج الآليات وصدمة المشاريع المفروضة بالقوة”، يقول أحد السكان، متسائلًا: “من أعطى الضوء الأخضر لتشويه فضائنا السكني دون الرجوع إلينا؟ هل نحن مجرد أرقام في دفتر قرارات فوقية؟”
السكان عبّروا عن مخاوف بيئية وصحية حقيقية، من بينها التلوث المحتمل، الضوضاء، والأثر السلبي على قيمة العقار ونمط الحياة. ورغم هذه الصرخة الجماعية، فإن الجهات الرسمية تلوذ بالصمت، دون أي بيان أو توضيح.
⚠ واعتبر المحتجون أن ما يجري هو انتهاك صارخ للحق في السكن الآمن والبيئة النظيفة والمشاركة في القرار المحلي، مطالبين عامل الإقليم بالتدخل الفوري، وفتح حوار جدي يفضي إلى إيقاف الأشغال أو على الأقل مراجعة شاملة للموقع ودراسة الآثار البيئية والاجتماعية.
🇲🇦 ورغم أهمية مشاريع تحلية المياه في المغرب، كما هو الحال في محطات الدار البيضاء والداخلة، فإن هذه المشاريع كانت تُطلق عادةً بعد دراسات أثر معمقة، وحوارات مع الساكنة. أما في بريستيجيا، فالوضع يبدو أشبه بـفرض أمر واقع في جنح الإهمال الإداري.
تتزايد الدعوات حاليًا لتنظيم وقفات احتجاجية ميدانية، وتصعيد الملف إلى منظمات حماية البيئة وحقوق الإنسان. فالساكنة تؤكد أنها لن تقبل بسياسة التعتيم والإقصاء بعد اليوم.
✍ الملف مفتوح… والصراع مرشح للتصاعد إن لم تُفتح القنوات ويُحترم صوت المواطن .







