الأستاذ عبد الحق غريب : حصيلة موسم جامعي لا يزال في بدايته… خلل أم عبث أم مناورة؟

مع كامل الاحترام.. دعوة المدير بالنيابة لENSA بأكادير لعقد اجتماع مجلس المؤسسة تثير أكثر من علامة استفهام، إن لم نقل إنها تثير السخرية..

ذلك أن إدراج نقطة في جدول الأعمال بعنوان :
“حصيلة الموسم الجامعي 2024-2025 / 2025-2026”
يفتح المجال أمام ملاحظات لا يمكن تجاهلها..

أولا، نحن أمام موسمين جامعيين مختلفين.. موسم 2024-2025 وموسم 2025-2026، ولكل منهما سياقه الزمني والبيداغوجي والإداري الخاص.. ولا يستقيم، منطقيا ولا مؤسساتيا، جمع موسمين مستقلين في حصيلة واحدة..

ثانيا، الحصيلة تُنجز في نهاية الموسم الجامعي، لا في بدايته.. فكيف يمكن الحديث عن حصيلة موسم 2025-2026 وهو لا يزال في أسابيعه الأولى؟
وكيف يمكن الحديث عن حصيلة موسم 2024-2025 وقد مر على نهاية الموسم حوالي نصف سنة؟
أي منطق بيداغوجي أو إداري يبرر هذا الطرح؟ ما هذا العبث؟

إن هذا الخلط الواضح في المفاهيم والتواريخ يفرغ النقطة من أي مضمون جدي، ويطرح تساؤلا مشروعا حول جدية إعداد جدول الأعمال ودقته.. بل ويفتح الباب أمام سؤال أعمق:
ما الذي يراد فعليا من إدراج هذه النقطة؟

ويُطرح هذا السؤال في سياق لا يمكن فصله عن الأزمة التي تعيشها المدرسة بخصوص ما بات يُعرف بملف رسوب 124 طالبا وطالبة، وفي ظل دعوة المدير بالنيابة إلى اجتماع لجنة المداولات للمرة الرابعة، رغم الإعلان المسبق عن النتائج النهائية !!

إن الحصيلة ليست عنوانا فضفاضا، بل عملية تقييم مؤطرة زمنيا ومنهجيا.. وكل خروج عن هذا الإطار يحولها إما إلى عبث مؤسساتي، أو إلى مناورة لا تحترم ذكاء السيدات والسادة أعضاء المجلس..

إن أي نقاش مسؤول داخل مجلس المؤسسة يفترض وضوحا كاملا من طرف الإدارة في الأهداف والمعطيات، واحتراما لمنطق التقييم وزمنه، بما يصون دور المجلس ويضمن جدية قراراته ومصداقيته.

شارك الخبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top