اسفي تضمد جراحها بعد الفاجعة جراء الفياضانات التي شهدتها المدينة.


محمد كرومي
تظل حاضرة المحيط مدينة أسفي مدينة الخزف ، بعد الفاجعة الأخيرة على إثر الفياضانات التي شهدتها المدينة القديمة للمدينة، شاهدة على حجم التحديات التي خلفتها السيول والفيضانات، وعلى كرم المغاربة الذي تجاوز المحن والازمات. من أبناء المدينة الذين قدموا يد العون والمساعدة ، إلى الجمعيات، ومؤسسات الدولة، وصولاً إلى العناية السامية لملك البلاد،وتوجيه تعليماته من اجل التكفل بضحايا الفياضانات الجميع وقف إلى جانب المتضررين في صف واحد وتقديم الدعم المادي و المعنوي .

رغم وصول المساعدات الإنسانية ، يبقى التحدي الأكبر هو حسن تنظيم توزيعها بشكل عادل لضمان وصولها إلى من هم أحق بها. بكل شفافية وبشكل عادل فالمسألة لا تقتصر على المساعدة العاجلة فقط، بل تشمل أيضًا إصلاح وترميم المنازل والمحلات التجارية المتضررة، وضرورة التفكير في تعويضات مالية لمن فقدوا ممتلكاتهم أو أصبحوا بلا معيل وإعادة الاعتبار للمدينة القديمة التي تضررت من هذه الفياضانات .

لا يمكننا أن ننسى أيضًا أهمية إحداث وسائل إغاثة مستمرة في أسفي القديمة، لضمان استعداد المدينة لأي كوارث مستقبلية، ولحماية ساكنتها من أي مفاجآت جديدة قد تكلف المدينة خساءر فادحة في الأرواح والممتلكات. يجب تجنب الاسوء .

هذه الفاجعة المؤلمة تضعنا أمام حقيقة واحدة: حب الوطن لا يقاس بالكلام، بل بالفعل والتضامن والتضحية والمساندة في أصعب الظروف. وأسفي اليوم، كما في كل مرة، تذكرنا أن المغاربة شعب متماسك، قادر على التماسك و التكافل والتضامن الاجتماعي تخطي المحن بالوفاء والإنسانية والاستمرار على نفس النهج للتخفيف من وطأة الألم والحزن وبناء جسور الامل وزرع الابتسامة وادخال السعادة في قلوب الناس.

شارك الخبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top