تجار قيسارية القريعة يحتفلون بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء بحضور عامل عمالة الفداء مرس السلطان وشخصيات رسمية بارزة.

✍️رضى الملياني
الدار البيضاء، الثلاثاء 5نونبر 2025

شهدت قيسارية القريعة صباح يوم الأربعاء احتفالا وطنيا مهيبا بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، التي ستظل صفحة مشرقة في تاريخ المغرب الحديث ورمزا لوحدة الوطن وتلاحم العرش بالشعب.

وقد حضر هذا الحفل المميز السيد عامل عمالة الفداء مرس السلطان، في زيارة رسمية حملت رمزية خاصة لدى تجار القيسارية وسكان المنطقة، مرفوقا بالسيد قبلي الكاتب العام للعمالة، والسيد عزيز مدير الديوان، إلى جانب السيد عبد الله المبشور قائد الملحقة الإدارية القريعة، وشخصيات أخرى، بالإضافة إلى حضور وازن لتجار القيسارية وممثلي الجمعيات المحلية.

وقد شكل حضور السيد العامل لحظة مؤثرة جسدت القرب الميداني للسلطة المحلية من المواطنين والتجار، حيث تبادل التحية مع الحاضرين، معبرا عن اعتزازه العميق بما أبان عنه التجار من حس وطني صادق وتعبئة مسؤولة في تخليد هذه الذكرى الوطنية الغالية.
ولم يخف العديد من التجار تأثرهم العميق بهذه الالتفاتة، معتبرينها عربون تقدير واحترام من السلطات الإقليمية لتاريخ القيسارية العريق ودورها الحيوي في الدورة الاقتصادية والاجتماعية للعاصمة الاقتصادية.

وتزينت القيسارية بالأعلام الوطنية وصور جلالة الملك محمد السادس، فيما صدحت الأناشيد الوطنية، لتجعل المكان لوحة وطنية نابضة بالفخر والانتماء. وقد عبر التجار عن اعتزازهم الراسخ بملحمة المسيرة الخضراء التي وحدت القلوب قبل الأرض، مؤكدين تجندهم الدائم وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله في كل المبادرات الهادفة إلى صيانة الوحدة الترابية وتعزيز التنمية بالأقاليم الجنوبية.

وفي كلمات مؤثرة، أعرب الحاضرون عن دعمهم الثابت للمسار الدبلوماسي الناجح الذي يقوده جلالة الملك في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى – الصحراء المغربية، مشيدين بالقرار الأممي الأخير الصادر بتاريخ 31 أكتوبر، والذي جدد التأكيد على جدية ومصداقية المقترح المغربي للحكم الذاتي كحل وحيد ونهائي للنزاع المفتعل. كما أعرب الحاضرون عن فرحتهم الكبيرة لإصدار جلالة الملك تعليماته بجعل يوم 31 أكتوبر يوما وطنيا يخلد انتصار المغرب الدبلوماسي تحت القيادة الرشيدة لجلالته.

كما نوه طاقم جريدة “العربيةما” بالمجهودات الكبيرة التي يبذلها السيد القائد عبد الله المبشور، لما يتحلى به من كفاءة ميدانية وحس وطني صادق، إذ بصم بتدبيره الميداني على تجربة نموذجية في التعاون بين السلطة المحلية والتجار، ما انعكس إيجابا على الأمن والنظام داخل القيسارية، وأسهم في مرور الحدث في أجواء راقية ومنظمة، تعكس الوجه الحضاري لمدينة الدار البيضاء وتجلي تفاعل السلطة مع نبض المجتمع المحلي.

وقد شكلت هذه المناسبة فرصة لاستحضار معاني الوطنية والوفاء لروح المسيرة الخضراء، تلك الملحمة التي شارك فيها أكثر من 350 ألف متطوع استجابوا لنداء الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، رافعين رايات الوطن ومرددين شعار “الله الوطن الملك”، في مسيرة سلمية فريدة في التاريخ الإنساني.

واختتم الحفل في أجواء من البهجة والاعتزاز، برفع أكف الضراعة إلى الله العلي القدير أن يحفظ جلالة الملك محمد السادس، ويقر عينه بولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

شارك الخبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top