في لحظة تختزل الأمل والمثابرة والطموح، سلطت الأضواء الأمس21 يوليوز الجاري، على قبة البرلمان المغربي حيث حضرت التلميذة المتألقة “فاطمة الزهراء العاشق”، إبنة جماعة الدراركة ضواحي أكادير، والتي حققت أعلى معدل في الجهوي على مستوى التعليم العمومي بالمنطقة، في خطوة رمزية تحمل دلالات عميقة حول تقدير الكفاءة وتشجيع التميز في صفوف الناشئة المغربية .






فاطمة الزهراء، التي بات إسمها يتردد بفخر في أوساط التربية والتعليم، لم تكن مجرد تلميذة مجتهدة، بل أصبحت نموذجا يحتذى به بين أقرانها، وأملا متجددا في قدرة المدرسة العمومية على إنجاب طاقات واعدة إذا ما أتيحت لها الظروف والدعم المناسب .
وجاء حضورها إلى البرلمان من طرف النائب البرلماني “جمال ديواني” ضمن مبادرة تربوية تشجيعية تهدف إلى تكريم المتفوقين دراسيا من مختلف ربوع المملكة، وتعزيز الشعور بالانتماء والمواطنة لديهم، من خلال اطلاعهم المباشر على مؤسسات الدولة، وكيفية اشتغالها، وأهمية دورهم المستقبلي في بناء الوطن .
وفي هذا السياق، أعربت “فاطمة الزهراء” عن سعادتها الكبيرة بهذه المبادرة، مؤكدة أن هذا التكريم يعد دافعا قويا لها لمواصلة طريق الإجتهاد وتحقيق طموحاتها العلمية والمهنية، كما شكرت أسرتها وأساتذتها وكل من دعمها في مسارها الدراسي .
وتأتي هذه اللفتة في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى إعادة الإعتبار للمدرسة العمومية، وتكريس ثقافة الإعتراف بجهود التلاميذ المجدين، خصوصا في المناطق القروية وشبه الحضرية، حيث تظل الإمكانيات محدودة والتحديات مضاعفة .
“فاطمة الزهراء العاشق” باسمها الهادئ وإنجازها الكبير، تمثل اليوم صوتا من أصوات الأمل المغربي الصاعد، هي رسالة واضحة بأن التميز لا تحده الجغرافيا، وأن عبقرية الطموح قادرة على أن تتجاوز كل العقبات .
ميلود طيفور