برك مائية في درب الكبير… مشهد لا ينقصه سوى البط والإوز.


✍️رضى الملياني
الدار البيضاء، الخميس 13 نونبر 2025

مع أولى تساقطات الأمطار، تحولت بعض أزقة درب الكبير إلى برك مائية يصعب المرور منها، وكأنها مستنقعات صغيرة لا ينقصها سوى البط والإوز لتكتمل الصورة الساخرة.
مشهد يومي يتكرر في أزقة 7-13-14-17 مع كل فصل شتاء، حيث يجد السكان أنفسهم محاصرين بالمياه أمام منازلهم، عاجزين عن العبور دون أن تغمرهم الأوحال أو تتسخ ملابسهم، في غياب أي تدخل فعلي من الجهات المسؤولة.

لقد أثبتت الشركة الجهوية متعددة الاختصاصات عدم جاهزيتها للتعامل مع مثل هذه الحالات، إذ لم تكن في مستوى تطلعات الساكنة فيما يخص إصلاح وصيانة قنوات الصرف الصحي، ما جعل مياه الأمطار تتجمع في الأزقة بشكل يعرقل الحياة اليومية للسكان.

إن ما يحدث في درب الكبير ليس سوى نموذج مصغر لما تعرفه عدة أحياء بالمدينة، حيث يكتفي المسؤولون بردود فعل متأخرة بعد فوات الأوان، بدل اعتماد رؤية استباقية تضمن راحة المواطن وكرامته.
ويبقى السؤال مطروحا: متى تتحرك المصالح المختصة فعلا قبل أن تتحول شوارعنا إلى بحيرات موسمية؟

شارك الخبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top