المراسل الصحفي ليس ترفاً إعلامياً… بل هو الأساس الذي تُبنى عليه المصداقية!في زمن طغت فيه الأخبار الزائفة والاجتهادات غير المهنية، يظل المراسل الصحفي هو صمّام الأمان وصوت الميدان الحقيقي. هو من يخاطر، يتنقل، يوثق، ويقدم الحقيقة كما هي، لا كما يُراد لها أن تُفهم.إقصاء المراسل، تهميشه أو الاستخفاف بدوره، هو ضرب مباشر في صميم الصحافة الجادة. فبدون المراسل، تصبح المنابر مجرد غرف مغلقة تكرر ما يُملى عليها دون تحقق أو ملامسة للواقع. المطلوب اليوم هو الاعتراف العملي بدور المراسل، دعم مكانته، وضمان حقوقه المهنية والاجتماعية، لأنه ليس مجرد ناقل للخبر… بل شريك في بناء وعي الأمة.