رئيسة هيئة الدفاع عن حقوق المرأة والطفل الأستاذة سلمى تدعو إلى صون القيم التربوية ووقف الانحرافات في الاحتفالات المدرسية.

باسم المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بالمغرب وبصفتي الأستاذة سلمى عموش كهيئة تعنى بالدفاع عن حقوق المرأة والطفل بعمالة مقاطعة الحي الحسني نعبر عن شديد رفضنا لما تم تداوله من مقطع مصور يوثق فقرة راقصة لفنانة شعبية خلال حفل للتميز داخل مؤسسة تعليمية بمنطقة درب السلطان بمدينة الدار البيضاء.

ان المدرسة ليست مجرد فضاء للتعليم بل هي منارة للقيم والأخلاق وواجبها ترسيخ المبادئ التي دعا إليها ديننا الحنيف من الحياء وحسن السلوك وصيانة الذوق العام لقوله تعالى﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾
فالعلم والتميز لا يحتفل بهما بمظاهر لا تليق بحرمة الفضاء التربوي بل يكرم فيهما الطالب بما يعزز قيم الجهد والاستحقاق والجدية.
وما وقع يمثل مساسا برسالة المدرسة المغربية، وتشويشا على عقول الناشئة وإرسال رسائل خاطئة حول معنى التميز الذي يجب أن يقترن بالعلم والمعرفة والخلق الحسن.
وانطلاقا من واجبنا الحقوقي والتربوي نطالب بما يلي:

》فتح تحقيق عاجل من قبل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومحاسبة المتسببين في هذه الانزلاقات.

》اعتماد أنشطة احتفالية راقية تعزز القيم الدينية والتربوية وتكرس روح الفرح المشروع بعيدا عن الابتذال.

》التأكيد على دور المدرسة في تربية الأجيال على الأخلاق الحميدة وغرس مبادئ المسؤولية والانتماء للوطن والدين.

》إشراك المجتمع المدني والهيئات الحقوقية في صياغة رؤية واضحة تحمي هوية الفضاء التعليمي.

ونختم بدعوة صادقة إلى كل المسؤولين والأطر التربوية وأولياء الأمور للتعاون على حماية المدرسة المغربية من أي مظاهر تمس قيمها أو رسالتها النبيلة حتى تبقى صرحا للتربية على العلم والأخلاق معا.

قال الله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾
وقال رسول الله ﷺ: {إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق}

امضاء: سلمى عموش رئيسة هيئة الدفاع عن حقوق المرأة والطفل لعمالة مقاطعة الحي الحسني للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بالمغرب

شارك الخبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top