المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بالمغربالمكتب الإقليمي – آسفي.

آسفي في: 27\12\2025

بيان استنكاري تضامني
بشأن وضعية ورشات الفن التشكيلي المتضررة جراء الفيضانات بمدينة آسفي
يتابع المكتب الإقليمي لآسفي للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بالمغرب، بقلق بالغ واستنكار شديد، الوضعية التي آلت إليها عدد من ورشات الفن التشكيلي بمدينة آسفي، وعلى رأسها الورشات التي تضررت بشكل مباشر جراء الفيضانات الأخيرة، مخلفة خسائر مادية جسيمة مست مصدر عيش فاعلين ثقافيين وفنانين تشكيليين.
وإذ يعتبر المكتب الإقليمي أن هذه الورشات لا تمثل فقط مشاريع فردية، بل تشكل رافعة ثقافية وفنية تساهم في إشعاع المدينة، وصون هويتها الجمالية، وتكريس الحق في الإبداع والتعبير الفني، فإنه يسجل بأسف شديد غياب أي تدخل فعلي وملموس من الجهات المختصة لمؤازرة المتضررين، رغم جسامة الأضرار وطابعها الاستعجالي.
إن هذا الوضع يشكل، في نظر المنظمة، مساسًا صريحًا بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المكفولة دستوريا، خاصة:
الفصل 31 من الدستور، الذي يقر بحق المواطنات والمواطنين في الحماية الاجتماعية والتكفل في حالات الكوارث،
والفصل 33 الذي ينص على دعم الإبداع الثقافي والفني،
إضافة إلى التوجيهات الملكية السامية التي دعت في مناسبات متعددة إلى مساندة المتضررين من الكوارث الطبيعية وعدم تركهم يواجهون الهشاشة وفقدان مصادر العيش.
وبناء عليه، فإن المكتب الإقليمي لآسفي:
يستنكر حالة الإهمال التي طالت ورشات الفن التشكيلي المتضررة من الفيضانات.
يعبر عن تضامنه المطلق مع الفنانات والفنانين المتضررين، ويعتبر قضيتهم جزءًا لا يتجزأ من قضايا الكرامة والعدالة الاجتماعية.
يدعو وزارة الشباب والثقافة والتواصل إلى تحمل مسؤوليتها في حماية الفاعلين الثقافيين، وإقرار دعم استعجالي للفنانين المتضررين.
يطالب السلطات الإقليمية والجماعات الترابية بآسفي بالتدخل العاجل، والقيام بزيارات ميدانية لتقييم الأضرار، وتفعيل آليات المواكبة والدعم.
ينبه إلى خطورة استمرار إقصاء القطاع الثقافي من مخططات تدبير الكوارث، لما لذلك من انعكاسات اجتماعية وإنسانية.
وإذ يعلن المكتب الإقليمي احتفاظه بكافة الأشكال النضالية والحقوقية المشروعة التي يخولها له القانون، فإنه يجدد دعوته إلى التعامل الجدي والمسؤول مع هذا الملف، بما ينسجم مع روح الدستور، والتوجيهات الملكية السامية، ومبادئ دولة الحق والقانون.
عاشت كرامة الإنسان
ولا لتهميش الثقافة والفن
عن المكتب الإقليمي – آسفي
الكاتب الإقليمي: رشيد الزحاف

شارك الخبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top