اليوم، لا أحد في مدينة القصر الكبير يمكنه أن يتجاهل حالة الاستياء المتزايدة بسبب العجز الواضح للمسؤول الأمني المختص في التصدي لظاهرة النقل السري، التي أضحت واقعًا يوميًا متجذرًا بعمق في النسيج الحضري للمدينة.
هذه الظاهرة بين أصحاب المركبات والدراجات النارية تلاثية العجلات ، تعرف توسعًا مستمرًا، تطرح تساؤلات عديدة حول نجاعة الاستراتيجيات الأمنية المعتمدة، وغياب المبادرات المبتكرة، وضعف آليات المراقبة الميدانية. وقد كانت موضوع نقاش واسع بين الملاحظين والمهنيين والمواطنين، الذين أجمعوا على خطورة الوضع وتداعياته على الأمن الطرقي والوقاية من حوادث السير.
ويبقى السؤال الجوهري مطروحًا: كيف يمكن محاربة النقل السري بفعالية في ظل غياب إرادة حقيقية ؟ ، عندما يتملص المسؤول من مسؤوليتة ويتراخى في القيام بالمهام المنوطة به دون وخز أو تأنيب.
مصطفى سيتـل
باحث في علوم الأمنية.


