عند حوالي الساعة الواحدة والنصف زوالًا، وأثناء مروري بالقرب من المحطة الطرقية بمدينة العرائش، وبجوار جناح سيارات الأجرة، شهدت حالة إنسانية مؤثرة تمثلت في سقوط رجل سبعيني مغشيًا عليه أرضًا. ومثل باقي المواطنين، بادرت على الفور إلى ربط الاتصال بالوقاية المدنية، التي استجابت بسرعة وحلت بعين المكان.
وفي مشهد يجسد أسمى معاني المسؤولية والإنسانية، سارع رجل أمن مكلف بمكتب التنقيط إلى التدخل الفوري، حيث بادر إلى الاتصال بالجهات المختصة، وقام بخطوات عملية ومشكورة قصد تسريع عملية الإسعاف، في صورة تعكس الروح الإنسانية التي يتحلى بها رجال الأمن الوطني أثناء أداء واجبهم المهني.
وبعد الاطمئنان على نقل المعني بالأمر، غادرت المكان، قبل أن أتفاجأ لاحقًا باتصال هاتفي يخبرني بوفاة الرجل، في خبر مؤلم خلف حزنًا عميقًا في النفوس.
وإذ نترحم على الفقيد، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، فإن هذا الحادث يعيد إلى الواجهة أهمية التضامن المجتمعي ويبرز الأدوار النبيلة التي يضطلع بها رجال الأمن والوقاية المدنية في حماية الأرواح وخدمة المواطنين.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

