_ ظاهرة لعب كرة القدم في الشارع العام ، هي ظاهرة منتشرة بكثرة في شوارع مدينة القصر الكبير، سلوكات تترتب عنها إخلال بقواعد العيش في إطار الجماعة، نظرا لما تحمل بين طياتها من عرقلة السير الخطير الذي يساهم في إرتفاع معدلات حوادث السير مع إستهداف الممتلكات العامة وخاصة على السواء المنازل والمتاجر عبر تكسير زجاج الواجهات وتخريب المكونات الجمالية للمدينة والمكونات الخدماتية، والسب والشتم في حق المارة بالشارع العام ، إذ تشكل خطرا وتهديدا للناس مع ما ينتج عنها من عنف وكل أشكال الضوضاء التي تسبب إزعاجا للساكنة، وإشاعة السلوك الفاحش المخل بالحياء ،وكل أشكال السلوكات التخريبية الخفيفة .في غياب محاربة هذه السلوكات تقف أجهزة الأمن عاجزة عن تكييفها ، مع عدم إعادة خلق الإحساس بالأمن لدى الناس لممارسة حياتهم اليومية دون تهديد كيفما كانت مصادره .
إن ظاهرة لعب كرة القدم بالشارع العام أصبحت تشكل عبثا على المجتمع بتأثيراتها وتداعياتها، مما أدى إلى تفكيك بعض البنيات الإجتماعية مست بالخصوص بنية الأسرة وانعكست على نمط العيش ،وهي سلوكات مخالفة للقيم السائدة في المجتمع .
يجب أن تقوم باقي الوسائط بين الدولة والمجتمع ، كالأسرة والمدرسة ومؤسسات التواصل الإجتماعي بدورها لمنع توسع هذه الظاهرة وما يتولد عنها من
إنطباعات سلبية يغذيها الإحساس بانعدام الأمن داخل فضاء العيش المشترك .
مصطفى سيتل
باحث في العلوم الأمنية.

