في سابقة غريبة ومؤسفة، أقدم أحد موظفي جماعة آيت أحمد يوم أمس على التنقل إلى أحد دواوير أدرار للوقوف على أشغال مكتب دراسات، مستعملاً سيارة الإسعاف كوسيلة للتنقل الإداري، رغم أن الجماعة تتوفر على أسطول كبير من السيارات المخصصة لمثل هذه المهام.هذا التصرف غير المسؤول خلّف موجة من الخوف والارتباك وسط الساكنة، خصوصاً في الدواوير التي مرّ بها الموظف، إذ اعتقد الناس أن هناك حالة استعجالية أو حادث خطير، فسيارة الإسعاف بالنسبة لساكنة البادية ليست مجرد مركبة… بل رسالة إنذار، وجرس خطر، ومصدر قلق حقيقي.ولذلك لم يكن من المقبول أبداً استعمالها لأغراض إدارية لا علاقة لها بصحة المواطن ولا بسلامته.إننا نستنكر بشدة هذا السلوك العشوائي الذي أساء لثقة الساكنة، وأربك المواطنين دون أي مبرر، ونسائل المسؤولين عن كيفية السماح باستعمال سيارات إسعاف الجماعة في مهام ليست من اختصاصها ولا من وظيفتها.كما نؤكد أن احترام تجهيزات الجماعة واستعمالها في إطارها القانوني والإنساني واجب لا نقاش فيه، وأن أي تجاوز من هذا النوع يقتضي المحاسبة واتخاذ الإجراءات اللازمة حتى لا تتكرر مثل هذه الأمور.

