مدينة القصر الكبير .
_ يقضي الواجب وحسن التدبير من الناس أن يبادروا إلى إبلاغ مصالح الشرطة بجميع الجرائم التي يذهبون ضحيتها مهما كانت الأضرار الناجمة عنها كبيرة أو طفيفة ، نظرا لما في ذلك من فائدة تتبع حركة الإجرام، وبالتالي التخطيط لتدابير الأمن الواجب اتخاذها لمواجهتها .
لكن بالرغم من أهمية التبليغ، فإن بعض الناس لا يقومون بهذا الواجب عندما يكونون ضحية لجريمة ما ، فقد يرى بعضهم وخاصة في جرائم السرقة أنه مادام السارق غير معروف لديهم، وما داموا لا يتوفرون على أي دليل يجعلهم يشتبهون في شخص معين، فلا داعي إذن لابلاغ رجال الشرطة بذلك. مكتفين بالصبر على ما جاء به القدر.
ان وضع الإحصائيات الدقيقة عن عدد وأنواع الجرائم المرتكبة، وعن أماكن ارتكابها ، عند اخبار المصلحة المختصة من طرف ضحايا السرقات المرتكبة حتى إذا لم يؤدي ذلك إلى القبض على اللصوص، واسترجاع المسروقات، بحيث تتمكن هذه الأخيرة ( المصلحة المختصة ) من التخطيط لمواجهة التطورات لحركة الإجرام بالمدينة، وتتبع حركة المجرمين من خلال أسلوب ارتكابهم الجريمة، وهكذا يتم وضع الإجراءات اللازمة عن بينة واطلاع، وتتخد التدابير الخاصة لمكافحة الجريمة حسب أنواعها وأماكن ارتكابها .
Mustapha Seitel
باحث في العلوم الأمنية .


