إنزال أمني لافت بمراكش يعيد الطمأنينة للساكنة.

في مشهد يعكس يقظة الأجهزة الأمنية وحزمها في مواجهة كل مظاهر الجريمة، تشهد مدينة مراكش منذ قرابة شهر إنزالاً أمنياً واسعاً، تنفيذاً لتعليمات المديرية العامة للأمن الوطني، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار وضمان راحة الساكنة والزوار على حد سواء.

المدينة الحمراء، المعروفة عالمياً بسحرها السياحي وتنوعها الثقافي، أصبحت مسرحاً لتحرك ميداني مكثف قادته مختلف تلوينات جهاز الأمن الوطني، من الأمن العمومي إلى الشرطة القضائية، مروراً بعناصر الدوائر الأمنية المنتشرة عبر الأحياء الحيوية للمدينة.

خطة أمنية دقيقة واستراتيجية محكمة

تأتي هذه الحملة الأمنية الواسعة وفق استراتيجية دقيقة وضعها والي أمن مراكش، محمد مشيشو، حيث تم تحديد بنك أهداف واضح يشمل العناصر المبحوث عنها وأوكار ترويج المخدرات والممنوعات، إضافة إلى بؤر الإجرام التي كانت تشكل مصدر قلق دائم للمواطنين.

وقد أسفرت العمليات الأمنية عن توقيف العشرات من المطلوبين للعدالة، وتفكيك شبكات إجرامية نشطة في مناطق مختلفة من المدينة، مما ساهم في الحد من الجرائم وتحقيق الإحساس بالأمان لدى الساكنة.

ارتياح واسع وتفاعل إيجابي

أبدى سكان مراكش ارتياحهم الكبير لهذه المقاربة الأمنية الصارمة، مثمنين المجهودات الكبيرة لجهاز الأمن الوطني بمختلف مكوناته، ومؤكدين أن هذه الحملة أعادت الثقة والطمأنينة إلى نفوسهم. كما اعتبر العديد أن هذه التحركات الميدانية تعزز من صورة مراكش كوجهة سياحية آمنة تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم.

عمل مستمر وتحديث دائم للآليات

ولم تعد هذه العمليات الأمنية ذات طابع موسمي، بل تحولت إلى منهاج عمل يومي دائم، بفضل توجيهات والي أمن مراكش، الذي حرص على إحداث فرقة ثانية لمحاربة العصابات تابعة للشرطة القضائية الولائية. وقد تم تجهيزها بكل الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية اللازمة، لتعمل بكفاءة عالية على مواجهة كل التحديات الأمنية المحتملة.

مراكش.. مدينة الأمن والسياحة

من خلال هذا الحضور الأمني القوي، تؤكد مراكش أنها ليست فقط عاصمة السياحة العالمية، بل أيضاً مدينة آمنة ومستقرة، يسهر على أمنها رجال ونساء مخلصون، يعملون ليل نهار من أجل حماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز مكانة المدينة كرمز للأمان والانفتاح.

شارك الخبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top