في أجواء وطنية مفعمة بالاعتزاز والانتماء، نظمت مقاطعة الفداء الكرنفال الاستعراضي الكبير تخليدا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، وذلك بتنسيق مع الهيئة الوطنية والدولية لمتطوعي المسيرة الخضراء، وبتعاون وثيق مع فعاليات المجتمع المدني.
انطلقت فعاليات الكرنفال من مخزن المقاطعة بمشاركة واسعة تجاوزت 800 مشارك من الجمعيات، وتلاميذ المؤسسات التعليمية، وساكنة المنطقة، إلى جانب وفود قدمت من مدن سطات ومكناس ومراكش، ما أضفى على الحدث طابعا وطنيا شاملا.
وقد تألقت في الاستعراض فرق موسيقية وتراثية متعددة، من بينها فرقة الموسيقى المغربية، وفرقة أحواش، والخيالة، والهلال الأحمر المغربي، إلى جانب عروض فنية وأهازيج وطنية احتفت بمسيرة النماء والوحدة. وسهرت السلطات المحلية وفرق الصقور على تأمين مرور الكرنفال الذي جاب شوارع بوشعيب الدكالي وعبد الله الصنهاجي وسط تنظيم دقيق وانضباط نموذجي.
تميز الحدث أيضا بحضور السيد عامل عمالة الفداء مرس السلطان، الذي أشرف رفقة النائب البرلماني محمد التويمي بن جلون وشخصيات مدنية أخرى على تسليم الجوائز للمشاركين في المسيرة الخضراء، في لحظة رمزية جسدت روح الاعتراف والتقدير لكل من ساهم في إنجاح المسيرة .
وكان طاقم قناة العربية ما ، حاضرا بقوة لتوثيق الحدث لحظة بلحظة، حيث رصد بعدسته مختلف فقرات الكرنفال، ووقف على التحركات الميدانية لرئيس مقاطعة الفداء السيد محمد كلوين، الذي أبان عن حرصه الكبير على أدق تفاصيل التنظيم، متنقلا بين المشاركين والساهرين على الأمن والتنظيم بروح المسؤولية والعطاء. وقد أجمع الحضور على أن السيد كلوين يجسد نموذج المسؤول القريب من المواطنين، المتفاني في خدمته، والذي يحظى بالتقدير والاحترام، ويستحق التقدم مستقبلا نحو مسؤوليات أوسع، قد تشمل حتى منصة البرلمان.
كرنفال الفداء لم يكن مجرد احتفال، بل كان رسالة وطنية قوية تعبر عن وفاء ساكنة المنطقة لروح المسيرة الخضراء، وتجديدا للعهد على المضي قدما في مسيرة البناء والتنمية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.





