تتابع الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بالمغرب، بأسف بالغ وغضب مشروع الفيديو الصادم الذي يوثق لحظة إحراق شخص بمدينة الحسيمة في مشهد مروع كشفَ حجم الانحدار الأخلاقي والإنساني الذي بات يتسلل إلى بعض فئات المجتمع حيث اكتفى عدد من الحاضرين بتصوير الواقعة بدل التدخل لإنقاذ حياة إنسان يصارع الموت والذي يعتبر سلوكا اجراميا مشينا لا يعبر فقط عن انهيار في منظومة القيم بل يشكل كذلك جريمة مكتملة الأركان يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي وفق ما نص عليه الفصل المتعلق بعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر.
فالتوثيق لا يعفي من المسؤولية والسكوت أمام مأساة إنسانية هو تواطؤ صريح مع الفعل الإجرامي.
وعليه فإن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بالمغرب تعلن مايلي:
■تدين بشدة كل مظاهر اللامبالاة والتصوير العبثي بدل نجدة الأرواح.
■ تطالب السلطات القضائية والأمنية بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات ومتابعة كل من امتنع عن تقديم المساعدة.
■تدعو كافة المواطنين إلى التحلي بالإنسانية والوعي بأن إنقاذ حياة إنسان واجب ديني ووطني وقانوني.
إن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بالمغرب وهي ترفع هذا البيان تجدد عزمها على مواصلة النضال الميداني والحقوقي ضد كل مظاهر التبلد الأخلاقي و التخلي عن الواجب الإنساني لكي يستعيد مجتمعنا قيمه الأصيلة في التضامن، الرحمة والتكافل.
إمضاء: عبد الرحمن خنوس الأمين العام للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بالمغرب

