حين تتحول التمثيلة داخل المجلس الجماعي إلى غياب والى عطلة دائمة مع وقف التنفيذ.

محمد كرومي

في قلب جماعة سانية بركيك إقليم سيدي بنور ،يعيش السكان واقعًا مؤلمًا وحزينا يتسم بالتهميش والإهمال.والاقصاء وحالة التردي رغم الوعود المتكررة من قبل المنتخبين، خلال الحملات الانتخابية لا يزال المواطنون يعانون من نقص الخدمات الأساسية. منها الصحة التعليم الطرق بالاضافة الى مشاكل اخرى تعيق مسار التنمية هذا الوضع المزري يطرح تساؤلات حول فعالية التمثيل السياسي داخل دواليب التسيير الجماعي ودوره في تحسين حياة المواطنين.

يبدو أن الكثير من المنتخبين في جماعة سانية بركيك يغيبون عن الساحة ويختارون التواري عن الانظار إلا في أوقات الانتخابات واقتراب موسم صيد الاصوات . ورغم أن هؤلاء الأفراد تم انتخابهم لتمثيل واسماع صوت الساكنة والدفاع عن قضاياها، إلا أنهم غالبًا ما يكونون غائبين عن المشهد السياسي المحلي، مما يزيد من الإحباط لدى المواطنين ويزيد الامور تعقيدا .

ما يطلبه سكان سانية بركيك اليوم ليس بالمستحيل، بل هو حقوقهم الأساسية في البنية التحتية، والصحة ، والاهتمام بالشباب. وبقضاياا العالم القروي ومع ذلك، يبدو أن هذه المطالب تذهب أدراج الرياح، في ظل غياب المسؤولية وغياب روح الوطنية من قبل المنتخبين

أين ذهبت الوعود التي وُزّعت بسخاء أثناء الحملات الانتخابية؟ لماذا لا يُسمع صوت المنتخبين داخل المجالس، ولماذا لا يُرى أثرهم في الميدان؟ إن هذه الأسئلة تعكس مأساة الديمقراطية المحلية، حيث يتحول التمثيل إلى غياب، والوعود إلى صمت.

سانية بركيك اليوم تحتاج إلى رجال ونساء يسعون لتغيير هذا الواقع، يتفهمون هموم المواطنين ويعملون على فتح نوافذ الأمل أمام الشباب والنساء وغيرهم من الفئات. لا بد من أن يكون هناك تحفيز حقيقي للمنتخبين للعمل بجدية والالتزام بخدمة المجتمع.

إن استعادة الثقة في العملية الديمقراطية تتطلب إعادة النظر في دور المنتخبين وتفعيل المساءلة. سانية بركيك تستحق قادة حقيقيين يلتزمون بتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية، ويعملون على تحسين حياة سكانها. فهل سيستجيب المنتخبون لنداء وصوت الساكنة .

شارك الخبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top