استعرضت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أمس الأربعاء بنيروبي، رؤية المغرب لمواجهة تحديات تمويل المناخ بإفريقيا، وذلك خلال مشاركتها في أشغال الدورة الـ20 للمؤتمر الوزاري الإفريقي حول البيئة، المنعقد بالعاصمة الكينية من 14 إلى 18 يوليوز الجاري.

وقالت بنعلي، في كلمة ضمن الجلسة الوزارية الأولى لهذا المؤتمر، إن معالجة التحديات التي تواجه القارة الإفريقية في مجال تمويل المناخ تتطلب أنظمة تمويل وأطر ميزانياتية متماشية مع الاستدامة على المدى الطويل، موضحة أن رؤية المملكة في هذا الإطار ترتكز على ثلاثة محاور استراتيجية.
وأوضحت بنعلي في هذا السياق أن المحور الأول يتعلق بـ”مأسسة الميزانية المراعية للمناخ في الاستراتيجيات الوطنية للتنمية”، مبرزة أن المملكة أطلقت الاستراتيجية الوطنية لتمويل المناخ، وهي خارطة طريق شاملة تهدف إلى تعبئة وتتبع الاستثمارات ذات الصلة بالمناخ على مستوى القطاعات والجهات.
وانطلقت، أمس الأربعاء بمقر برنامج الأمم المتحدة للبيئة بنيروبي، أشغال الدورة العادية العشرين للمؤتمر الوزاري الإفريقي حول البيئة، بمشاركة وفد مغربي تقوده السيدة بنعلي.
وتعكس مشاركة المغرب في هذه الدورة، التي تنعقد تحت شعار “أربعة عقود من العمل البيئي بإفريقيا: تأملات في الماضي واستشراف للمستقبل”، إرادته الراسخة في الإسهام بشكل فعال في بلورة وتنفيذ سياسات بيئية إفريقية طموحة، وذلك تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل مستقبل مستدام لإفريقيا وللأجيال القادمة.
وتروم هذه الدورة تعزيز التعاون المؤسسي، وتفعيل تنفيذ الاتفاقيات والأطر البيئية العالمية والإقليمية، بهدف رفع التحديات البيئية التي تواجهها القارة.